لا يزال مشروع تهيئة ساحة كركري بوسط المدينة يعرف تأخرا كبيرا، بالرغم من مرور اكثر من سنتين على انطلاق الاشغال به من قبل مصالح البلدية التي كانت قد حددت مدة إنجازه 12 شهرا، ويلاحظ من خلال الوتيرة المتباطئة، بان المكلفين بالإنجاز غير قادرين على التحكم في المشروع وأن المصالح التقنية للبلدية أبدت عجزا كبيرا في تاريخ تسليم هذا المشروع، حيث كان الحديث يشير إلي شهرجويلية 2008 ليتم التأجيل بعد ذلك الى شهر نوفمبر 2008. من جهتها أرجعت مكاتب الدراسات المكلفة بإنجاز هذا المشروع، التأخر، الى العراقيل البيروقراطية للمصالح البلدية وعدم الإفراج عن الاغلفة المالية الخاصة بالإجزاء المنجزة من المشروع. كما ان هذا المشروع واجه عراقل اخرى ويتعلق الامر بالدرجة الأولى بتهيئة ساحة كركري وهو ما لم يكن في الحسبان، حيث تفاجأت مكاتب الدراسات بعدم ملاءمة الأرضية لإقامة مثل هذا المشروع، إذ أن الارضية هشة بسبب تراكم الاتربة منذ العهد الاستعماري، ضف الى ذلك مشكل اهتراء شبكة صرف المياه والتي اثرت سلبا هي الأخرى على السير الحسن لوتيرة الإنجاز والاشغال. المشكل وحسب ذات المصادر كانت تكاليفه المالية باهظة على ميزانية البلدية التي كانت قدرت بتكلفة إجمالية قوامها 140 مليون دج، حيث اضطرت مصالح البلدية لإمضاء ملحق إضافي لجدار دعم ب93 مليون دج. مشروع تهيئة ساحة كركري بوسط المدينة والذي صادفته العديد من العراقيل حالت دون تسليمه في وقته، كان محط برمجة في العديد من المرات خلال الزيارات السابقة لرئيس الجمهورية الى قسنطينة ليتم في كل مرة إلغاؤه بسبب التأخر في الإنجاز، وهو ما أثار استياء والي الولاية الذي عبر عن عدم رضاه لوتيرة سير الأشغال في كل زيارة. هذا وقد كشفت المصالح التقنية بالبلدية عن تسليم المشروع في أواخر الثلاثي الأول من هذه السنة، فهو وحسب القائمين عليه مكسب للقسنطينيين كونه يوفر لهم مسرحا في الهواء الطلق، ساحة، محلات للحلويات والمرطبات، رصيف للراجلين، بالإضافة الى بابين ضخمين لمدخل ومخرج الساحة، وقد كان هذا الأخير محل نقد العديد من المختصين المعماريين، كون هذا المشروع لم يحافظ على البعد الجمالي والتقليدي للمدينة، خاصة وأنه يطل على المدينة القديمة.