انتهت عملية البحث، أمس أول، بشاطئ عروس البحر 2 «الليدو» ببرج الكيفان بمحاذاة فندق أدغير، بالعثور على جثة الضحية الأخيرة وهو الصياد مصطفى تومي، 43 سنة، وسط تطويق محكم من أعوان الحماية المدنية والأمن الوطني للموقع. جاء العثور على الصياد بعد 5 أيام من البحث، ومكّنت عملت البحث من انتشال جثة الصياد الثاني البالغ من العمر 29 سنة، فيما كان انتشال الجثة الأولى الأثنين الماضي في حدود الساعة العاشرة صباحا على مستوى شاطئ «مزا» بالمحمدية. «الشعب»، كانت حاضرة وقت إخراج الجثة الثالثة، وسط حضور مكثف للحماية المدنية التي نصبت خيمة عملاقة وجنّدت العتاد اللازم وسيارة الإسعاف، إضافة إلى فريق غطاسين كانوا يتناوبون على البحث. وسجلت «الشعب» تعاونا وتفاعلا من مواطنين وعائلات بالشاطئ، حيث مُنع تصوير الجثة احتراما لمشاعر أخ الضحية الذي كان حاضرا بالشاطئ المعروف لدى أبناء المنطقة ب»الليدو»، وشاهد إخراج الفقيد مصطفى تومي، مثمنا جهود فرق البحث والغطاسين، التي أنهت أخيرا أياما من الترقب والانتظار. تحقيق لمعرفة أسباب الغرق في هذا الإطار، قال المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية بولاية الجزائر الملازم أول خالد بن خلف الله ل»الشعب»، إن الصيادين المعثور عليهم هم من طاقم البحارة الثلاثة المفقودين في حدود الرابعة مساء، بعد انقلاب قارب الصيد الخاص بهم «رحمة 530» بشاطئ الصابلات، منذ الأحد الفارط، حيث تم إنقاذ 6 بحارة من طاقم السفينة. وأوضح المتحدث، أن العملية عرفت تجنيد غطاسي وأعوان الحماية المدنية وفرق البحث بالكلاب المدرّبة أو في الأماكن الصعبة، وحتى الهواة وصيادين قدموا من ولايات ساحلية. ولحسن الحظ تكللت العملية بالنجاح أخيرا، مشيرا إلى أن الجثة سيتم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث، ثم تسليمها لأهلها من أجل القيام بواجب الدفن. عن أسباب غرق باخرة الصيد، أكد الملازم بن خلف الله فتح تحقيق من المصالح المختصة لمعرفة أسباب الحقيقة وراء الغرق وأدت الى وفاة ثلاثة أشخاص.