كشف ممثل جبهة البوليساريو، سيدي محمد عمار، أن إجماع الدول على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والأممالمتحدة خلال الجلسة التي عقدت بطلب من ألمانيا مساء الاثنين عبر تقنية التواصل المرئي حول الصحراء الغربية، هو بمثابة رد مباشر أو صفعة قوية للاحتلال المغربي وإعلان الرئيس الأمريكيّ المنتهية ولايته الاعتراف بالسيادة المزعومة للاحتلال على الأراضي الصحراوية. أكّد سيدي محمد عمار أن عقد مجلس الامن لجلسة حول الصحراء الغربية بعد حوالي شهرين من آخر اجتماع له، والذي انتهي بتمديد بعثة المينورسو في الصحراء الغربية الى غاية شهر أكتوبر من العام المقبل، يعد خطوة هامة وايجابية في نفس الوقت، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها القضية الصحراوية عقب خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار، وعرقلته لعمل بعثة «المينورسو» بعد اعلان الكفاح المسلح ونشوب الحرب بين جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي. وأوضح ممثل البوليساريو في اتصال مع «الشعب»، أن الجلسة التي عرفت إحاطتين قدمهما كلاّ من مساعدة الأمين العام المكلفة بالشؤون الافريقية، السيدة بنتوكيتا، والممثل الخاص للامين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية «مينورسو»، كولين استيوارت، أمام الأعضاء، تناولت الوضع السياسي المعطل جراء التطورات الاخيرة والمتمثلة في خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، واعتدائه على التراب الصحراوي والتداعيات التي رافقته، كما تطرق كذلك إلى الجانب الميداني دائما في نفس إطار تعطيل عمل البعثة بعد نشوب الحرب واستئناف جبهة البوليساريو الكفاح المسلح ضد الغزو المغربي. وأضاف سيدي عمار، أن موقف الجلسة وإن كانت تشاورية وإخبارية في مجملها في غياب موقف أو قرارات فعلية، إلا أنها كانت صريحة وواضحة بإجماع كل الدول على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والأممالمتحدة فيما يتعلق بالصحراء الغربية، وهو ما يعد بمثابة رد مباشر للاحتلال ولإعلان ترامب في نفس الوقت بخصوص سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، والعمل على ضرورة الاسراع في تعيين مبعوث شخصي للامين العام للامم المتحدة إلى الصحراء الغربية من أجل استئناف العملية السياسية بين طرفي النزاع.