خلف متوسط ميدان نادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر قائد المنتخب الوطني رياض محرز على رأس جائزة أفضل لاعب مغاربي لسنة 2020 التي تمنح كل سنة من قبل المجلة الفرنسية المتخصصة فرانس فوتبول، متوسط ميدان الخضر توّج لأول مرّة باللقب المغاربي في مشواره الكروي وأضحى رابع لاعب جزائري ينال التاج في نسخته الثامنة. جسد خريج مدرسة آلال آفنيون الفرنسية السيطرة الجزائرية على لقب أفضل لاعب مغاربي لمجلة فرانس فوتبول، بعدما أضحى رابع جزائري يتوج باللقب، رافعا رصيد الجزائريين إلى 6 احرازات من أصل ثمانية نسخ، مؤكدا علو كعب دوليينا في البطولات الأوروبية وقيمة لاعبي المنتخب الوطني مقارنة باللاعبين المغاربة، الذين تمكنوا من خطف اللقب في مناسبتين سنة 2017 و2018 مع تراجع أداء الخضر في المنافسات القارية، يتعلق الأمر بالنجم المغربي مهدي عطية والتونسي أنيس البدري على التوالي. وكان أول لاعب يتوّج باللقب المغاربي، سنة 2013، ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني الجزائري المهاجم إسلام سليماني، ليخلفه ياسين براهيمي في السنة الموالية، قبل أن يتربع رياض محرز على عرش الأفضل مغاربيا سنوات 2015 و2016 و2019، لينال مدلل أنصار الفريق الوطني أول ألقابه متقدما على لاعب تشيلسي حكيم زياش، وقائده رياض محرز في الاستفتاء الذي قام به الجمهور على موقع فرانس فوتبول، أين تجاوز عدد مصوّتين 200 ألف. من جهة أخرى، خاض صاحب 23 ربيعا 39 مقابلة سنة 2020 رفقة الميلان في الكالتشيو وكأس إيطاليا واليوروبا ليغ، أين تمكن من تسجيل هدف وحيد ضد بولونيا في البطولة وتقديم خمس تمريرات بينها ثلاثة في المنافسة القارية، في حين لعب ثلاث مباريات مع المنتخب الوطني وسجل هدفا رائعا ضد منتخب المكسيك الأول له بقميص المحاربين، إحصائيات جعلت منه الأفضل خصوصا بعدما أضحى لاعبا أساسيا في النهج التكتيكي لمدربه ستيفانو بيولي منذ الموسم الماضي، وساهم بشكل كبير في إعادة هيبة الميلان الضائعة، وبات يشكل أفضل ثنائي وسط رفقة الإيفواري فرانك كيسيي في الكالتشيو، ورشحه أساطير الميلان والكرة الإيطالية ليكون أفضل لاعب في العالم بمنصبه بداية من الموسم المقبل. هذا، وبدأت قصة صاحب القدم اليسرى الساحرة مع التتويجات الشخصية سنة 2017، حين نال لقب اكتشاف الموسم لسنة 2017 لصحيفتي الهداف ولوبيتور، مباشرة بعد اختياره الجزائر وتقمصه الألوان الوطنية، لقب حفزه على المضي في مشواره الكروي والعمل أكثر لبلوغ القمة، وهو ما حصل بعد لفته الأنظار في أول مواسمه بالكالتشيو رفقة فريق إيمبولي، وأبهر الجميع في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر التي أنهاها بطلا وساهم بشكل فعال في عودة الخضر بالتاج القاري من أرض الكنانة، الأمر الذي جعله يخطف لقب أفضل لاعب في الدورة من زميله رياض محرز، بعدما كان قد تربع على عرش أفضل مرر حاسم في «الكان»، تألق فتح له باب الشهرة والالتحاق بعملاق إيطاليا ميلان الذي يتصدر معه الدوري، وكان عاملا أساسيا في تتويجه بلقب أفضل لاعب مغاربي. الأنيق الجزائري الذي يحسن التموقع والتمرير والاسترجاع، لاعب عصري ويملك كل مقومات النجاح في مسيرته الكروية، وبدأ يسيل لعاب أكثر من فريق عبر العالم، حيث كان قد لقي اتصالات مع نادي باريس سان جيرمان ومانشيستر سيتي الصائفة الماضية، لكنه فضل البقاء مع نادي ميلان والتطور معه، خصوصا أن الطاقم الفني والإداري وحتى أنصار «آل ديابولو» راضون عن أدائه ويدفعونه دائما نحو الأمام، حيث أكد أسطورة الميلان ومديرها الرياضي أن بن ناصر لاعب مستقبل والميلان لن يفرط فيه لا هذا الموسم ولا في المواسم المقبلة، وهو ما من شأنه أن يدفع الطامحين لشراء عقده لدفع أموال خيالية لملاك الروسونيري قصد محاولة اقناعهم بالتخلي عن اللاعب الذي يعلقون عليه آمالا كبيرة، ليعيد الفريق لمعانقة الألقاب القارية التي طلقها الفريق، منذ موسم (2006 – 2007). يذكر، أن بن ناصر خاض 178 مباراة في مسيرته الكروية في مختلف البطولات مع أرسنال وآرل أفينيون ونادي تور الفرنسيان وإيمبولي وميلان الإيطاليان وكذا رفقة المنتخب الوطني.