بعث الوزير الأول، عبد العزيز جراد، ببرقية تعزية إلى عائلة المجاهد موسى شرشالي المدعو «سي مصطفى»، أكد فيها أن الجزائر تفقد برحيله «رجلا آخر من أبطالها المجاهدين». وقال جراد في برقية التعزية: «لقد تلقيت بمزيد التأثر والأسى نبأ وفاة المغفور له، بإذن الله، المجاهد وعضو مجلس الأمة السيد مصطفى شرشالي، رحمه الله بواسع رحمته وطيب ثراه وأفاض على روحه مغفرة وثوابا»، مبرزا مناقب الفقيد الذي كان ينتمي إلى «الرعيل الأول من الجيل الذهبي من الثوار الأحرار والمجاهدين الأخيار». وأضاف قائلا: «بهذه المناسبة الأليمة التي تفقد فيها الجزائر رجلا آخر من أبطالها المجاهدين، أتقدم إليكم وإلى ذوي الراحل جميعا ومن خلالكم إلى كل الأسرة الثورية، بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة، داعيا المولى جل وعلا أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والأبرار، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يلهمكم جميل الصبر وعظيم السلوان ويجازيكم عنه خير الجزاء. إنه ولي ذلك وعليه قدير. (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)».