أدى انسداد بالوعات الصرف الصحي بوسط قصر تيلولين عجرود بلديه انزجمير الواقع بدائره زاويه كنته على بعد 110 كلم جنوب ادرار الى تسريب المياه القذره وتشكيل برك مائية وسط الحي، الامر الذي اثار استياء وسط السكان حيث تضررت عدد من المنازل التي عرفت تصاعد مياه الصرف الصحي جراء انسداد القنوات. وجّه مواطنو المنطقة نداء استغاثة لسلطات المعنية ومراسلات من اجل التدخل العاجل، ووضع حد لهذه الكارثة التي انعكست سلبا على حياتهم اليومية جراء انتشار الروائح الكريهة والقاذورات والمياه المستعملة عبر الازقة والشوارع، ولم تسلم منها حتى البساتين والمزارع العائلية المحاذية للتجمعات السكانية. السلطات المحلية للدائرة وادراكا منها لحجم وتفاقم هذه المشكلة البيئية، أوفدت لجنة خاصة تضم مختلف القطاعات المعنية، حيث تم الوقوف على هذه الوضعية وتم التباحث مع الساكنة ومكونات المجتمع المدني، وكذا مسؤولي بلدية انزجمير من اجل معرفه اسباب ودواعي انسداد القنوات، وذلك بالتنسيق مع المصالح التقنية المختصة قصد البحث عن حلول استعجالية للقضاء على مشكل التسربات ومعالجه انسداد البالوعات لوضع حد لتفاقم هذه الكارثة البيئية. وحسب تصريحات ساكنه المنطقة، فإن معاناتهم من تدفق مياه الصرف الصحي وانسداد البالوعات ليست وليدة اليوم او الامس، وانما تتكرر كل خمسة عشرة يوما وتجدد المعاناة مع تصاعد المياه للمنازل خصوصا الواقعة في منحدر القصر، فيما ارجع الكثير من المواطنين اسباب الظاهرة الى عدم انجاز المشروع بمواصفات تقنية مطلوبة خصوصا المقطع الممتد للمصب الرئيسي على مسافه 800م، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة ايجاد حل نهائي للقضاء على المشكل باعتبار الحلول الترقيعية لن تؤدي فقط الا إلى تفاقم المعاناة لان الكثير من المباني تضررت جراء هذه المشكلة. من جهتهم مسؤولو بلدية انزجمير اكدوا ان المشروع المتعلق بالصرف الصحي بهذا الحي والمنجز منذ مدة لم تراع فيه الدراسات التقنية المطلوبة وفق التصورات المنهجية التي تحتاجها مثل هذه البرامج، فمنذ سنة 2018 والبلدية تبحث عن حلول نهائيه لهذا المشكل، الا ان الاغلفة المالية المرصودة في اطار المخططات التنموية للبلدية كانت ضئيلة ولا تلبي احتياجات هذا المشروع، آملين في تسجيل برنامج تنموي جديد ضمن المشاريع المخصصة لمناطق الظل التي استفادت منها عديد البلديات للقضاء بصفة نهائية على مشكل الصرف الصحي بقصر تيلولين أحد أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية بالبلدية.