تعمل بلدية باش جراح بالعاصمة على صيانة شبكات الصرف قبل دخول موسم الشتاء وذلك لتجنب الفيضانات، من خلال ضخ المياه الراكدة لتصفية الشبكة وإزالة الشوائب التي من شأنها أن تتسبب في انسداد شبكات التطهير للقضاء على النقاط السوداء حسبما أكده المسؤول الأول للبلدية ل “المساء”. لا تزال بعض الأحياء ببلدية باش جراح تواجه مشكل اهتراء الطرقات وقنوات الصرف الصحي كما هو الحال بحي النخيل، بومعزة، لاقلاسيار وغيرها، حيث تظهر بوادر هذه النقاط السوداء مع سقوط الأمطار مثلما حدث الأسبوع الماضي وتحولت هذه الأحياء إلى برك ومستنقعات بسبب انسداد البالوعات التي لم تستطيع امتصاص مياه الأمطار التي تهاطلت. واعتبر رئيس بلدية باش جراح السيد بوزيد صحراوي أن مشكل انسداد البالوعات يعود للظهور في كل سنة بالرغم من عمليات التطهير التي تجريها البلدية بالتنسيق مع شركات التطهير، مشيراً في نفس الوقت إلى أن عمليات الحفر المتكررة لمؤسسات المياه والكهرباء والغاز تؤدي إلى ترك الأتربة التي تدخل إلى البالوعات وتشكل انسداداً داخلها يمنع تسرب المياه. وأوضح مصدرنا أن المسؤولية تقع على عاتق المواطن أيضاً الذي يعد المسؤول الأول في ظهور النقاط السوداء ببلدية باش جراح بالرغم من المخططات التي نضعها -يقول السيد صحراوي- في إطار المشاريع التنموية، إلا أنها لا تعمر كثيراً أمام غياب الحس المدني والحضاري خصوصاً فيما يتعلق بالنظافة، حيث يقذف المواطن كل أنواع النفايات على الأرصفة وفي الشوارع دون مراعاة المحيط البيئي. وأشار المسؤول إلى وجود نقاط سوداء على مستوى البلدية وهي على مرأى ومسمع المسؤولين والمكلفين بالتهيئة وتنوي البلدية استكمال برنامجها التنموي، حيث انطلقت أشغال التهيئة وصيانة البالوعات بمختلف الأحياء تحسباً لاستقبال فصل الشتاء في أحسن الظروف وتفادياً لحدوث أي كوارث طبيعية، موضحاً أن موضوع البالوعات لا يشكل خطراً على السكان كون مشاكله مؤقتة، بقدر خطر الأودية وعلى رأسها وادي أوشايح بعدة بلديات وعملية تنظيفه تتطلب متابعته من طرف مصالح الولاية، علماً أن مشكل الوادي يتكرر سنوياً وسكان البنايات المشيدة على ضفافه هم الأكثر تضرراً، كما أن عملية رفع الردوم تتطلب آلات كبيرة والتي لا يمكنها الدخول إلى المكان.