نظمت، أمس زاوية شرفاء بهلول بعزازقة في تيزي وزو، الملتقى الوطني للعلامة الشيخ الشرفاوي الزواوي الأزهري تحت شعار «يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر». وقد حضر مراسم افتتاح اللقاء إلى جانب السلطات المحلية، عدد من مشايخ الزوايا المنتشرة بالمنطقة وبعض الاساتذة الباحثين في مجالي الفقه والدين الذين سيلقون محاضرات تصب في ابراز دور العلامة الشيخ الشرفاوي في الحفاظ على الزوايا ابان الحقبة الاستعمارية ونشره للقرآن الكريم عبر ربوع الوطن. وقد أكد ممثل وزير الشؤون الدينة والأوقاف آرزقي لونيس، على هامش فعاليات الملتقى، على ضرورة التعريف بمختلف علماء الدين في أوساط الأجيال الحاضرة ونفض الغبار عنهم حتى يتم الربط بين الجيل الذي شهد ميلاد هؤلاء المعالم الدينية امثال العلامة آرزقي الشرفاوي وبين المجتمع المعاصر. الملتقى سيمتد إلى غاية نهار اليوم تتخلله محاضرات تتناول حياة والسيرة الذاتية للعلامة الشيخ آرزقي الشرفاوي الزواوي الأزهري، وانطلقت نشاطاته بوضع اكيل من الزهور على قبر المرحوم ترحما على روحه الطاهرة، لتليه تدشين بيته الخاضع للترميم، إلى جانب تقديم شهادات حية من طرف طلبته وأصدقاء الدرب على غرار الحاج محند السعيد امقران الذي يبلغ من العمر 97 سنة والذي تتلمذ على يد الشيخ الشرفاوي الأزهري سنة 1934 وذلك بسيدي عبد الرحمان ايلولي والذي يعتبر أول من كتب عن هذه الشخصية الدينية. وقال ان الشرفاوي الازهري كان أول من أسس الكشافة الاسلامية التي تحمل اسم فريق الشارفة باعزازقة سنة 1934 حيث بقي بالمنطقة أزيد من 27 سنة بعد عودته من جامعة الأزهر بمصر وقد تم توقيفه عدة مرات من طرف الاستعمار الفرنسي كونه يقدم محاضرات حول التنظيم من أجل الاستقلال ومقاومة الاستعمار ولذلك كان يتعرض لمراقبة دائمة ومضايقات مضيفا ان الشرفاوي أحب وطنه وكان رجلا بسيطا يساعد الفقراء ما جعله يكسب حبا كبيرا من طرف مواطني منطقة القبائل. يعد الشيخ آرزقي الشرفاوي من بين المع الائمة والذي يحمل اسم قازو آرزقي بن محند علي من مواليد سنة 1877 في قرية شرفاء سيدي بهلول ولما كبر أدخله أبوه إلى زاوية القرية التي أسسسها أحمد بن عاصم البهلولي لحفظ القرآن الكريم، وبعد مدة انتقل إلى زاوية سيدي أحمد بن ادريس البجائي العالم الفقيه الاصولي، حيث واصل حفظ القرآن واتقن رسمه وتجويده وعلى حفظ بعض المتون، لينتقل إلى زاوية سيدي أعمر والحاج ببوزقان، واعتكف هناك على دراسة العلوم العربية والتجويد والحساب