كشف مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد، كرد الواد فيلالي، في تصريح حصري لجريدة «الشعب» عن البرمجة الخاصة بالمنتخبات الوطنية لكل الفئات والتي ستكون موافقة للرزنامة التي تنتظرهم، في مقدمتها البطولة الأفريقية لأقل من 19 و 21 سنة، بالمغرب شهر مارس القادم، لأنّ الهدف الأساسي هو تحقيق أفضل النتائج لإعادة الكرة الصغيرة الجزائرية إلى مكانتها الحقيقية بما أن الفئات الشبانية خزّان المنتخب الأوّل. تطرّق فيلالي إلى البرمجة المُسطّرة على المدى القريب بالنسبة للفئات الشبانية من أجل ضمان أفضل إستعداد للبطولة الأفريقية بالمغرب، لأنها محطة مؤهلة لبطولة العالم من نفس السنة، وقال في هذا الصدد «حاليا نحن في صراع مع الوقت من أجل ضمان أفضل إستعداد للمنتخبات الشُبانية، لأنهم على موعد مع البطولة الأفريقية، بالمغرب شهر مارس القادم، حيث يواصل فريق أقل من 21 سنة التدريبات بقاعة بوسماعيل والإقامة بالسطاوالي من 7 إلى 22 فيفري ضمن سادس مُعسكر لحد الآن، فيما أنهى فريق أقل من 19 المعسكر التاسع الذي جرى بين 2 و 9 من الشهر الجاري، وسيعود للعمل، يوم الخميس القادم المصادف ل 18 فيفري، إلى غاية التنقل إلى مدينة أغادير المغربية للمشاركة في الموعد القاري الذي سيجري في الفترة الممتدة من 14 إلى 22 مارس». واصل مدير المنتخبات الوطنية قائلا: في ذات السياق «أما بالنسبة لمنتخب أقل من 21 سنة سيخوض المنافسة القارية بين 7 و 13 مارس ولهذا فإننا نسعى إلى توفير كل الظروف الملائمة للسماح للاعبين والطاقم الفني بتجسيد برنامج العمل الذي يضمن جاهزية التّعداد لدى كلا الفريقين لبلوغ الهدف المباشر المتمثل في التأهل لبطولة العالم التي ستكون بالمجر بالنسبة لأقل من 21 سنة واليونان بالنسبة لأقل من 19 سنة، وبالتالي فإننا في سباق مع الزمن لإيجاد مباريات ودية والتي تبقى المشكل الوحيد بالنسبة لنا بسبب غلق المجالات الجوية ما تعذّر علينا التنقل إلى الخارج، لكن سنجد البديل من خلال اللّعب ضد الدرك الوطني، مثلما كان عليه الحال مع منتخب أقل من 19 سنة وقد تكون لقاءات أخرى ضد الأندية التي عادت إلى التدريبات، لأن كلا الفريقين مهمان بالنسبة لكرة اليد الجزائرية لتدعيم المنتخب الأول حتى يكون لدينا الخلف دائما». «المنتخب الأوّل في تربص يوم 2 مارس» أما بالنسبة لمنتخب الأكابر، كشف فيلالي عن الاحتمالات المُمكنة من أجل التحضير لدورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية، بطوكيو 2021 قائلا: «حدّدنا ثلاثة إحتمالات من أجل التحضير لدورة ألمانيا المؤهلة أولمبياد طوكيو التي ستجري بين 12 و 14 مارس القادم والتي سنلعب خلالها ضد أصحاب الأرض السويد، نائب بطل العالم وسلوفينيا ومن أجل ضمان أفضل إستعداد للفريق الوطني نطمح للتنقل إلى فرنسا بين 2 و 12 مارس، لكي نتمكن من لعب بعض اللقاءات الودّية ضد أندية تنشط محليا ونحن في اتصالات مع السفارة، أو التنقّل إلى تونس كخيار ثاني في حال تعذّر علينا الدخول للأراضي الفرنسية، بالنّظر للحالة الوبائية التي تشهد تزايدا كبيرا في الأيام الأخيرة أو البقاء في الجزائر، والعمل هنا، ونتنقل مباشرة لمكان الحدث يوم 10 مارس، حيث يبقى الأمر مُرتبطا بالوضعية الصحية لأننا نعيش ظروفا إستثنائية ويجب أن نتعامل معها بكل جدّية واحترافية حتى نتفادى الإصابة بفيروس كورونا والتي فرضت على العالم كلّه التقيُّد بالإجراءات الوقائية، وفي نفس الوقت نرغب في إستغلال اللقاءات لكي نحضّر الفريق للمواعيد القادمة في مقدّمتها البطولة الأفريقية، بالمغرب 2022». كما تطرّق محدّثُنا إلى الأداء الذي ظهر به المنتخب الأول خلال الطبعة 27 لبطولة العالم التي جرت مؤخرا بمصر، وقال في هذا الجانب «النتيجة المحقّقة ضمن مونديال مصر كانت إيجابية والطاقم الفني واللاعبين مشكورين على المجهودات الكبيرة التي قدّموها، منذ بداية التحضيرات شهر سبتمبر، إلى غاية نهاية المونديال، لأنهم وبالرغم من الظروف الصعبة والإجراءات الإحترازية قدّموا ما عليهم وأكثر، لأننا لم نتمكن من لعب لقاءات ودّية كثيرة باستثناء تربص بولونيا الذي سمح لنا بخوض أربع مواجهات، ومثلما يعرف الجميع كرة اليد لعبة جماعية وتتطلب الاحتكاك مع المستوى العالي، وبما أن العناصر الوطنية إبتعدوا عن المنافسة لعدة أشهر، إنعكس ذلك على الجانب البدني بشكل مباشر بدليل التباين المُسجّل من لقاء لآخر ضمن البطولة العالمية، بداية من أوّل لقاء ضد المغرب، لأن هذا الأخير لعب من دون ضغط أما إيسلندا والمجر فرضت علينا ريتم سريع لم نستطع تسييره، لأنهم كانوا جاهزين، لكن التشكيلة كشفت عن وجه جيّد ضد فرنسا، ومن هنا نتأكد أنه لو حضّرنا في ظروف مغايرة لكانت الأمور أفضل، كما أننا عدنا إلى الواجهة العالمية، بعد غياب عن طبعتين متتاليتين، وهناك 13 لاعبا لم يسبق لهم المشاركة في هذا الحدث، وهم شباب ينتظرهم مستقبل كبير، خاصة غذا تمكّنا من تجسيد البرمجة المسطّرة على المدى البعيد، بما أن الجزائر ستحتضن الموعد القاري سنة 2024، وهو محطة مؤهلة لأولبياد فرنسا من ذات السنة». تشكيلة السيّدات تحدّد هذا الأسبوع فيما يتعلق بالسيّدات، أكد المسؤول المباشر عن المنتخبات الوطنية أنهم سيتّخذون القرارات المناسبة، خلال الأسبوع الجاري لبداية التحضيرات التي تدخل في الإستعدادات المتعلقة بالبطولة الأفريقية التي ستجري وقائعها بالكاميرون من 11 إلى 20 جوان القادم، قائلا: «مصير منتخب السيّدات سيتحدّد خلال الإجتماع الذي سيكون الأيام القليلة القادمة مع كل الفاعلين في المديرية الفنية وممثّلي الأندية، لكي نعيّن التشكيلة التي سنعتمد عليها ضمن البطولة الأفريقية التي ستكون بالكاميرون وحتى الطاقم الفني سنرى إذا كنا سنحتفظ بالمدربين الذين كانوا من قبل أو سنُعيّن أسماء جديدة، كما سيتضمن هذا الإجتماع دراسة وضعية إنطلاق البطولة الوطنية، التي ستكون بداية من شهر أفريل، والصيغة التي سنتبعها لإنهاء الموسم الرياضي في أفضل الظروف ونتفادى الإرهاق والإصابات بالنظر للرّزنامة المكثّفة التي نشهدها بين مواعيد المنتخبات الوطنية، والأندية المعنية بالبطولة الأفريقية ومباريات الدوري والكأس لكل الفئات العمرية».