أعلن عبد العزيز بلعيد الأمين العام لجبهة المستقبل ان حزبه سيدخل الانتخابات المحلية بهدف المشاركة في كل البلديات على المستوى الوطني وإيصال برنامجه لكل المناطق حتى النائية، رغم الإحباط الذي أصاب الكثير من الأحزاب في التشريعيات الأخيرة. وتوقع بلعيد في الاجتماع الوطني الذي جمعه بمقر حزبه بأعضاء المكتب ورؤساء المكاتب الولائية أن يتكرر سيناريو التزوير وسلب الأصوات في الانتخابات المحلية، إلا انه تمسك بمواصلة النضال والعمل على حراسة المكاتب، معتبرا ان التشريعيات كانت محطة اشهارية فقط للحزب حديث النشأة. ودعا المتحدث مناضليه إلى القيام بحملة نظيفة والعمل على وضع قوائم جيدة يكون على رأسها أشخاص ذوي كفاءات لأنه يجب الاستثمار في تغيير الذهنيات، مشيرا إلى ان التغيير الحقيقي لتداول السلطة يكمن في تداول الأفكار لا الأشخاص. وفي هذا السياق، طالب رئيس جبهة المستقبل بفتح المجال أمام المناضلين لاختيار مرشحيهم للانتخابات المحلية في جمعية عامة بهدف ضمان وضع قائمة متوازنة، شرط ان يكون رؤساء القوائم شخصية علمية أو معروفة أو مؤثرة. وتوعد بلعيد بحزم كل من يعمل على «شراء الذمم أو استخدام المال الوسخ» في الحملة الانتخابية المقبلة وذهب إلى ابعد من ذلك من خلال التهديد بمقاضاة كل من يثب عليه مثل هذا الفعل، مؤكدا أن جبهة المستقبل هي حزب كفاءات نظيفة وذات أخلاق ما يستدعي الابتعاد عن مثل هذه الممارسات المشينة التي لن تحمل في طياتها سوى الإساءة لصورة الحزب. وبخصوص التحالف، أوضح بلعيد ان هذا الخيار مستبعد ولا فائدة منه ولم يحن الوقت بعد لهكذا قرار، مؤكدا أن التحالف يجب ان يكون لقضية مصيرية أو استراتيجية وإلا لا فائدة منه والتشريعيات محطة مضت وانتهت، قائلا: «نحن حزب جديد ونضالنا ما زال طويلا، نحن أصحاب مشروع ونحلم بجزائر أكثر حرية وديمقراطية». وعرف الاجتماع تدخل العديد من الإطارات ومن جملة النقاط التي أثارها المتدخلون تسجيل حالة عزوف الترشح بسبب حالة الإحباط التي أصابت الكثير من المناضلين عقب نتائج تشريعيات ال 10 ماي، إلى جانب صعوبة إشراك العنصر النسوي في المحليات سيما بالمناطق النائية. وحول الجامعة الصيفية، أكد بلعيد انه تقرر عقدها في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر وستعرف العديد من المحاضرات والورشات التي ستتناول العديد من المواضيع ذات الصلة بالساحة السياسية.