اختلفت آراء الأحزاب السياسية حول عملية مراقبة الانتخابات التشريعية في الاستطلاع الذي قامت به «الشعب» أمس حسب موقع وأهداف وانتشار كل حزب، فهناك من يؤكد ضرورة إنشاء تحالفات بين التشكيلات السياسية على غرار التيار الإسلامي وبعض الأحزاب الحديثة النشأة والتي لا تمتلك تمثيلا قويا من باب التضامن والتكامل في ضمان السير الحسن والنزيه للانتخابات وهناك من يفضل تجنيد قواعده ومناضليه لمراقبة الانتخابات على غرار جبهة التحرير الوطني، الجبهة الوطنية الجزائرية. وتأتي هذه المواقف المتضاربة في ظل عدم قدرة الكثير من الأحزاب في الاستحقاقات الماضية على توفير مراقب في كل مكتب انتخابي لتنطلق فيما بعد في اتهام الجميع بالتزوير دون أن تنتقد نفسها. وأثبتت بعض الأحزاب في المواعيد السابقة قدرة على تغطية جميع المكاتب الانتخابية على غرار حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. وتختلف ظروف إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة على الانتخابات السابقة من خلال تحديد قانون الانتخابات لحضور 5 مراقبين فقط في كل مكتب انتخابي وفي حالة حضور أكثر من 5 مراقبين فالقرعة ستكون الفاصل في تحديد من سيحضر من عدمه.
ربيعي (حركة النهضة): التنسيق والتعاون الجماعي كفيل بإنجاح مراقبة الاستحقاقات صرح رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي ل«الشعب» الذي دخل في تحالف «الجزائر الخضراء» مع حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح أن عملية مراقبة الانتخابات تتجاوز يوم الانتخاب وتمتد لفترات التحضير وإعداد القوائم الانتخابية وفحصها. وقال نفس المصدر أنه يجب عدم استعمال التعسف من قبل الإدارة في التعامل مع المراقبين في سياق تجسيد الشفافية والنزاهة، في جميع مراحل الانتخابات من الانتخاب إلى الفرز وإعلان النتائج. وعبر ربيعي عن تخوفه من الثغرات التي قد تظهر عند شروع اللجان في العمل الميداني وبالتالي لا مناص من تكثيف التنسيق والتعاون لإنجاح عملية المراقبة. تواتي (الجبهة الوطنية الجزائرية): قادرون على مراقبة 80٪ من المكاتب الانتخابية أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطني الجزائرية ل«الشعب» أن حزبه قادر على تغطية 80 بالمائة من المكاتب الانتخابية من خلال امتلاكه ل380 ألف مناضل، موضحا بأن تشكيلته متواجدة على مستوى 1400 بلدية و541 دائرة انتخابية، وقال بأنه سيغطي حتى المكاتب المتواجدة بالخارج. واستبعد المتحدث الدخول في تحالفات مع تشكيلات سياسية أخرى لمراقبة الانتخابات مؤكدا بأنه سيسعى للتنسيق بين اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية ومناضليه للشروع في عملية المراقبة من تسليم قوائم الهيئة الناخبة إلى يوم الانتخاب . بلعيد (جبهة المستقبل): نعمل على توفير مراقب في كل مكتب اعتبر بلعيد عبد العزيز رئيس جبهة المستقبل مأمورية توفير مراقب في كل مكتب انتخابي عملية صعبة للغاية من أجل حماية نتائج الحزب عند الانتخابات. وأضاف أن حزبه سيسعى لتوفير كل مراقب في مكتب انتخابي حتى يستطيع الدفاع عن نفسه في حال حدوث أشياء مشبوهة . قاسة عيسي (حزب جبهة التحرير الوطني): 85 ألف مناضل لتأطير كل مراحل الانتخابات جند حزب جبهة التحرير الوطني 85 ألف مناضل لتأطير العملية الانتخابية في كل مراحلها، وشرع الحزب في عمليات تكوين للمراقبين الذين سيتواجدون في كل المكاتب الانتخابية وحتى الذين لن يتمكنوا الدخول إذا تجاوز عدد المراقبين 5 سنراقب من خارج المكاتب. ويقوم الحزب حسب المكلف بالاتصال قاسة عيسي في تصريح ل«الشعب» بدورات تكوينية وسيركز كثيرا على العنصر النسوي لضمان تغطية مكاتب النساء. شلبية محجوبي (حركة الشبيبة الديمقراطية): التحالف مع أحزاب أخرى وارد قالت رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية شلبية محجوبي أن حزبها مستعد لكل سيناريوهات مراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة موضحة رغبتها في التحالف والتنسيق مع أحزاب أخرى لتفعيل العملية. وأكدت المتحدثة أمس في تصريح ل«الشعب» أن إجراءات أخرى ستكشف عنها في التجمع الشعبي الذي ستنظمه غدا بفندق السفير بالعاصمة، حيث ستكون قواعد الحزب حاضرة بقوة لوضع إستراتيجية للمرحلة القادمة من تحضير الانتخابات. بن عبد السلام (جبهة الجزائرالجديدة): نطالب بميثاق شرف لمراقبة الانتخابات يرى أحمد بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائرالجديدة أن إنشاء ميثاق شرف لمراقبة الانتخابات التشريعية كفيل بتعزيز شفافية ونزاهة الانتخابات. وتحدث ل«الشعب» عن ضرورة توفير مراقب في كل مكتب انتخابي للوقوف على مدى احترام السير الحسن للاستحقاق الذي سيكون مصيريا وبالتالي تفادي التزوير .