أعلن بلعيد عبد العزيز العضو السابق في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه "جبهة المستقبل"، وهو الحزب المنشق بشكل شبه كلي عن جبهة التحرير الوطني، حيث كان بلعيد عبد العزيز عضو في اللجنة المركزية وقد قدم استقالته بحر الأسبوع الماضي. وحسبما أكده بلعيد عبد العزيز في ندوة صحفية نشطها أمس ، بمقر الحزب بديدوش مراد، بالعاصمة، فإن عددا كبيرا من أعضاء اللجنة المركزية التحقوا بالتشكيلة السياسية الجديدة، غير أن المتحدث رفض تحديد عددهم.وعن الأسباب التي أرغمت هؤلاء المؤسسين على تأسيس حزب جديد، قال بلعيد "نحن نريد التغيير"، مضيفا "هناك خيبة أمل في تأطير المجتمع والوصول به إلى الغايات المأمولة من طرف الأحزاب السياسية الحالية". ووجه بلعيد في الندوة الصحفية رسالة إلى الإسلاميين من أجل الالتحاق بحزبه، حيث لم ينف نيته في "الاستعانة بهم من أجل تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة". كما أكد مد يده إلى كل الأحزاب الإسلامية من أجل عقد تحالفات مستقبلية والعمل معا.وعن قضية اعتماده من طرف السلطة، أكد بلعيد أن ملف حزبه الذي قدمه لوزارة الداخلية والجماعات المحلية يوم 21 ديسمبر الجاري، كامل وفق ما يمليه القانون، مؤكدا انتظاره للاعتماد، خاصة بعد الضمانات التي قدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الأخير بمناسبة افتتاح السنة القضائية. ويأتي هذا الحزب الذي ينتظر اعتماده من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية في وقت تشهد فيه جبهة التحرير الوطني انقسامات وصراعات كبيرة داخلية، قد تحول دون أن تحقق نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة. فبعد كل من حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني التي قد يلجأ أصحابها إلى الترشح في قوائم حرة، وحركة الصحوة التي أسسها مجموعة من المناضلين والتي تنادي أيضا بتطهير الجبهة، ويصر أصحابها على الترشح في قوائم حرة أو تأسيس حزب سياسي جديد، والتحاق العديد من الأسرة الثورية بالحزب الذي أسسه الطاهر بلبعيبش والذي ينتظر هو الأخر الاعتماد، ينشق مجموعة من مناضلي الحزب العتيد وبالتحديد من اللجنة المركزية ليؤسسوا حزبا سياسيا جديدا مستقلا ويسعون للحصول على اعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية.