يعقد المجلس الشعبي الولائي لولاية بومرداس، نهار اليوم، الدورة العادية الثانية لسنة 2012 بعد انقطاع دام لعدة اشهر بسبب الانتخابات التشريعية. ويناقش النواب 4 ملفات أساسية يتطلع اليها سكان الولاية وسط اجواء تميزت بالكثير من التغيرات على الساحة السياسية المحلية التي افرزتها الانتخابات السابقة بالإضافة إلى تحديات الانتخابات المحلية القادمة، حيث بدأت اصداؤها تطفو الى السطح خاصة بالنسبة للأحزاب التقليدية المعروفة. الملف الأول يتمثل في استخلاف اعضاء المجلس الشعبي الولائي المنتخبين بالمجلس الشعبي الوطني ويمثلون أحزاب كل من الافافاس، الافالان والارندي وهي الاحزاب الثلاثة التي اقتسمت فيما بينها المقاعد ال10 المخصصة للولاية. في حين يشمل الملف الثاني مناقشة ومصادقة النواب على الحساب الاداري لسنة 2011 والميزانية الاضافية لسنة 2012 ثم المناقشة والمصادقة على تقرير موسم الاصطياف لسنة 2012 الذي انطلق بداية شهر جوان الماضي. وأخذ الملف الكثير من الاهتمام بالنظر لما يمثله بالنسبة للولاية التي تشهد تحديات كبيرة في هذا الجانب خاصة ما تعلق بضعف هياكل الاستقبال وتدني الخدمات الاساسية بالخصوص منها شبكة النقل التي لا تلبي احتياجات المصطافين على الرغم من الاحتياطات المقدمة في بداية كل موسم حيث تتعطل مفاصل الولاية بصفة كلية بداية من السادسة مساء. اما الملف الثالث الذي يعرض على طاولة النقاش فيشمل المناقشة والمصادقة على المخططين التوجيهيين للتهيئة والتعمير لكل من بلدية دلس وبغلية بشرق الولاية وهي من البلديات النائية والمعزولة التي همشت لسنوات خاصة في ظل الازمة الامنية التي عصفت بالمنطقة، حيث لا يزال سكان هاتين البلديتين يتطلعان الى مشاريع حيوية في مجال التهيئة الحضرية والمرافق الاساسية المغيبة في حياة المواطن وحاجيات اساسية اخرى متعلقة بمياه الشرب، شبكات الصرف الصحي وغاز المدينة بالإضافة إلى السكن ومرافق الترفيه بالنسبة للشباب.