تشارك الجزائر في فعاليات مهرجان «موبايل فيلم إفريقيا» بعمل سينمائي في الفيلم القصير للمخرج العصامي الشاب مصطفى بن غرنوط، يحمل عنوان «ما نجيش». وتدور أحداث الفيلم حول موضوع ظاهرة الحرقة في الجزائر، وذلك في مدة لا تتعدى دقيقة وعشرة ثواني يكون الحوار فيها بين شابين يعاني أحدهما من حالة اكتئاب، ويوضّح لصديقه قراره بعبور البحر الأبيض المتوسط سراً للوصول إلى الضفة الآخرى جنوب أوروبا. ويتم عرض الأفلام في الموقع الرسمي للمهرجان. تهدف التظاهرة التي انطلقت فعالياتها يوم 17 فيفري الجاري وستتواصل إلى غاية 17 مارس المقبل، حسب بيان البوابة الرقمية إلى «اكتشاف المواهب والمبدعين في الإخراج والصناعة السينمائية باستعمال الهواتف الذكية، وبإنجاز أفلام قصيرة تتراوح مدتها بين دقيقة إلى أقل من دقيقتين». أوضحت إدارة المهرجان أنها استقبلت 497 فيلم من 38 دولة، وأمام العدد الكبير للأعمال المشاركة تم انتقاء 51 فيلما من 23 دولة إفريقية للتنافس على الجوائز، من بينها الجزائر، جنوب إفريقيا، البنين، بوركينا فاسو، بورندي، الكاميرون، كوت ديفوار، مصر، الغابون، كينيا، مدغشقر، مالي، المغرب، الموزمبيق، ناميبيا، نيجيريا، أوغندا، الكونغو الديمقراطية، رواندا، السنغال، الطوغو وتونس. وخصّصت للأعمال الفائزة في المهرجان جوائز قيّمة، حيث يحظى صناع الأفلام الى جانب المرافقة الدائمة بالتمويل المادي مستقبلا، وحددت قيمة الجائزة الكبرى ب 10000 أورو، أما جائزة فيلم الفرنكوفونية قيمتها 2500 أورو تقدّمها قناة (تي في 5 موند)، جائزة الموسيقى الأصلية قيمتها 2500 أورو تقدمها «ساكام»، أما جائزة الفيلم الوثائقي فقيمتها 2000 أورو تقدّمها «ايبو»، بالإضافة الى جائزة أحسن مخرجة افريقية يقدمها مهرجان «طازمة» من برازافيل بقيمة 1500 أورو. وحسب المكلف بالإعلام على البوابة الرقمية، رفاس سليمان، فإن الهدف من وراء هذه الجوائز، «تشجيع المخرجين على صناعة المزيد من الأفلام بإمكانياتهم الخاصة، حيث سيتم اختيار الفائزين من طرف لجنة تحكيم متكونة من الموسيقي الكاميروني بليك باسي، الممثلة النيجيرية هيلدا دوكيبو، المخرج النيجيري أوبي أميلوني، المخرج الرواندي جوال كاركزي والمخرجة وكاتبة السيناريو التونسية اسمهان لحمر، ومحافظة المهرجان هي نغوني فال». وذكر بيان البوابة الرقمية للفيلم الدولي القصير، أن المشاهدين يمكنهم متابعة الاعمال على المنصة الرسمية للمهرجان أو عبر صفحات الفايسبوك، انستغرام وتويتر، وقد تمّ تحديد أيام 23، 24 و25 مارس من أجل توزيع الأفلام وعرضها في تونس بالتنسيق مع سفارة فرنسا في تونس والمعهد الفرنسي في تونس، حيث سيتم تنظيم ورشات في مجالات السينما. للإشارة، يعتبر المخرج مصطفى بن غرنوط صاحب الفيلم المشارك، عصامي التكوين في صناعة الأفلام، وهو من مواليد 1987 بولاية مستغانم، له عدة مشاركات في عدة مسابقات ومهرجانات عالمية، وقد تحصّل على 15 جائزة دولية أبرزها جائزة الصندوق العالمي للطبيعة بالدورة ال 10 من المهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون في المغرب، جائزة مهرجان أفلام التنمية المستدامة المنظم من طرف الأممالمتحدة، جائزة أحسن فيلم قصير جدا بمهرجان طنجة زووم للسينما الاجتماعية بالمغرب، المرتبة الثانية في مسابقة الأفلام القصيرة ايسيسكو لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم جائزة أحسن تركيب بمهرجان ازاديان بالهند، ويعتبر فيلم «ما نجيش» العمل الوحيد من الجزائر في المهرجان. للتذكير، تمّ تأجيل مهرجان موبايل للفيلم الإفريقي بسبب جائحة كورونا التي غزت العالم، حيث كان من المفروض أن يجرى في الفترة الممتدة ما بين شهري جوان إلى ديسمبر 2020، حسب ذات البيان للبوابة الرقمية للفيلم الولي القصير.