بمناسبة المرحلة النهائية ل THE CHANCE)) المنظمة من طرف شركة (نايك) الجزائر، المقامة يوم السبت بملعب حيدرة بالعاصمة، والتي صادفت تواجد اللاعب الدولي في صفوف المنتخب الوطني «العربي هلال سوداني» من أجل مشاركة شباب الجزائر فرحتهم، وبعد صعوبات كبيرة من أجل إقناعه، صرّح لنا بهذا الحوار: «الشعب»: كيف تقضي عطلتك هلال؟ سوداني: هي عطلة قصيرة كما تعلم، فبعد إنتهاء تربص المنتخب الوطني، أحاول الآن البقاء قدر الإمكان رفقة عائلتي بعد ما غبت عنها مطولا بسبب إلتزاماتي، واستفدت من هذه العطلة، حيث تمكنت من إقامة حفل خطوبتي. أجريتم تربصا مدته 15 يوما في المنتخب، ولم تتمكن من الاستفادة من عطلة مطولة، كيف تعاملتم مع الوضع؟ صحيح، اللاعب يجب عليه التحضير لدخول الموسم المقبل من موقع قوة، وكان من الواجب علينا تشريف الألوان الوطنية وتلبية نداء الوطن، لأن بالنسبة لي شرف عظيم حمل القميص الوطني، ورغم طول المدة إلا أنها كانت مفيدة لنا نحن اللاعبين من أجل العمل على الإنسجام، كما أننا كنا بمثابة عائلة واحدة، وساد التربص المطول الذي تحدثت عنه أجواء رائعة. حسب أقوالك عادت روح المجموعة؟ الهدف هو العمل من أجل مصلحة المنتخب، ورغم أننا بقينا 45 يوما إلا أن الملل لم يتسرّب إلينا بفعل الأجواء الرائعة التي طغت على التربص. لاحظنا أنك فوق المستطيل الأخضر أصبحت تشكل ثنائيا خطيرا رفقة إسلام سليماني، هل هذا صحيح؟ صحيح، إسلام لاعب ذكي ويعرف التموقع داخل منطقة العمليات، وهو ما سهّل عليّ التفاهم معه، كما أننا نعمل جنبا إلى جنب في التدريبات وتوصيات المدرب هاليلوزيتش في التدريب والمباريات لا تنتهي، لهذا الأمر أصبحنا جد متفاهمين، كما لا يخفى عليك بأني رفقة عودية نشكل خطورة كبيرة في الهجوم. هل تظن بأن المردود المقدم من قبل حشود وسليماني، سيخلص اللاعب المحلي من تلك العقدة التي لازمته في المنتخب منذ مدة؟ بطبيعة الحال، أظن بأن الناخب الوطني منذ قدومه أكد على هذا الأمر، حين قال بأن المنتخب الوطني ملك لكل لاعب جزائري لديه الإمكانيات من أجل حمل القميص الوطني، وبعد مشاهدته لعديد المباريات في البطولة أدمج اللاعب المحلي الذي برهن بعد إعطائه الفرصة عن أحقيته في اللعب. نعود إلى فريقك ڤيماريش، قضيت موسما صعبا للغاية، بعد تعرضك لإصابة، وقضيت موسما شبه أبيض، ماذا تقول؟ صحيح، لولا الإصابة كنت قادرا على تقديم الأفضل، لم أسجل عدة مشاركات، الحمد للّه، أني عدت لأجواء المنافسة قبل نهاية البطولة، ورغم أني لم أشارك كثيرا، إلا أنني تعلمت الكثير من الأشياء رغم صعوبة المأمورية، حيث قضيت أحد أسوأ مواسمي، لكن تعلمت معنى الصبر، واحترام قرارات المدرب، والعودة القوية في آخر الجولات في البطولة، هي التي جعلتني أحقق ذلك الوجه مع المنتخب الوطني. بالحديث عن المنتخب الوطني، كيف تقيّم مشوارك الأخير معه؟ لعبنا أربعة مباريات فزنا بثلاثة وانهزمنا في واحدة أمام منتخب مالي، أعتبر ذلك أمرا جيدا، خاصة أن مشكل العقم الهجومي الذي عانينا منه في السنوات الأخيرة حلّ نهائيا، والمهم هو أن نبلغ أهدافنا بإذن اللّه. عندما تتحدث عن الأهداف ماذا تقصد؟ التأهل إلى تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم بالبرازيل، وهو هدف كل المجموعة، خاصة أن كأس العالم حلم كل لاعب كرة القدم، ويجب علينا تحقيقها مهما يكن الأمر. وهل بإمكان المنتخب الوطني تحقيق هذا الأمر؟ بطبيعة الحال لدينا الإمكانيات والوسائل لذلك، وبإذن اللّه سنحقق كل الأهداف المسطرة. متى ستنطلق في التربص التحضيري مع ڤيماريش؟ (الحوار أجري يوم السبت). يوم الاثنين سأكون بالبرتغال، وبداية التدريب تكون على الساعة الثامنة صباحا، ونعمل بمعدل ثلاثة حصص يومية. هل تأقلمت مع هذه الأجواء؟ أقولها لك بكل صراحة عندما وصلت البرتغال فهمت المعنى الحقيقي لكلمة لاعب محترف، ومعنى التدرب والتحضير اليومي، والصرامة والجدية، فهي أمور لا يتلاعب بها الأوروبيون، والأكثر من ذلك لا يتسامحون معها.