إستبعد دحو ولد قابلية وزير الداخلية و الجماعات المحلية أمس خلال زيارة قادته لولاية تيزي وزو عدم وجود اللامن والاستقرار بمنطقة القبائل مؤكدا أن سكان الولاية يعيشون كغيرهم من سكان الولايات الأخرى، حيث إسترجعت المنطقة الأمن ولو بنسبة قليلة مقارنة بالسنوات الأخيرة. وأكد الوزير أن الارهابيين ينظمون أنفسهم فقط لإقتراف غاراتهم الإرهابية حيث ينتقلون للمنطقة للاستهداف أجهزة الدولة، مشيدا في كلمته بالمجهودات الجبارة التي قام بها قوات الجيش أثناء مواجهة الجماعات الإرهابية التي إستهدفت مقر أمن الدائرة و الدرك الوطني بواسيف يوم 14 من جوان المنصرم. وقال أن قوات الدرك تمكنت بإمكانيات بسيطة مواجهة الجماعات الإرهابية، كما نجحت في القضاء على أزيد من 12 إرهابي في فترة وجيزة وبإمكانيات جد بسيطة، مضيفا أنه سيعقد إجتماع مع رئيس الأمن عبد الغاني الهامل للنظر في الوضعية الأمنية بمنطقة القبائل حيث يبقى الحل الوحيد لمحاصرة نشاط الجماعات المسلحة هو تدعيم وحدات الأمن من جميع النواحي خاصة العتاد المؤهل لسيطرة على مثل هذه الغارات التي تمس بأمن وإستقرار البلاد. كشف الوزير عن تغيير مقر الأمن واسيف الذي يتواجد حسبه بمنطقة حضرية ويشكل خطر على أمن المواطنين كونه يتعرض لهجمات إرهابية. وقد طمأن الوزير عائلات الجزائريين المختطفين بمالي، مؤكدا أن صحتهم بخير نافيا قبول الجزائر دفع فدية مقابل إطلاق صراحهم . وفي سياق آخر، أكد ولد قابلية أن زيارته تمحورت في ثلاث نقاط فالنقطة الأولى والمهمة جاءت في إطار التنمية من خلال تدشين مختلف المشاريع و وضع حجر الأساس لإطلاق مشاريع اخرى إستفادت منها تيزي وزو، أما النقطة الثانية تدخل في إطار الإحتفال بخمسينيات الإستقلال أين كرم أرامل الشهداء بتيزي راشد، فيما تمحورت المحطة الأخيرة في النظر في الوضعية الأمنية بمنطقة القبائل حيث سيعقد إجتماع مع السلطات الولائية بمركز الأمن الحضري ببوخالفة بحضور رئيس الأمن الوطني عبد الغاني الهامل. وبدوره عبد الغاني الهامل إنتقل إلى ولاية تيزي وزو وبمركز الأمن الحضري السابع ببوخالفة عقد إجتماع مغلق مع السلطات الأمنية للولاية للنظر ووضع إستراتيجية التي سيتم تطبيقها للتمكن من وضع حد للغارات والهجمات التي تنفذها الجماعات الإرهابية على مستوى الولاية، وكذا التقدير والعرفان بالمجهودات الجبارة التي حققتها قوات الأمن في مواجهة الإرهاب، وذلك بحضور وزير الداخلية.