أحدثت تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، بعد نفيه مزاعم حدوث رشوة خلال جلسات الحوار السياسي في تونس أرضية عزّزت الثقة في حكومة عبد الحميد الدبيبة قبل مباشرة مخطط عملها رغم التحديات التي تواجهها. في حين أكّدت الجامعة العربية مد يد المساعدة للسلطة الليبية الجديدة نحو إرساء وحدة وشرعية المؤسّسات، فيما بدت مؤشرات استقرار البلاد قبيل الدخول في مرحلة مراجعة الدستور وتنظيم الانتخابات. نفى المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش وجود تحقيقات أممية بشأن «مزاعم رشوة» لاختيار السلطة الجديدة بالبلاد. وعقب 3 أسابيع من انتخابات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، في 5 فبراير، أثيرت «مزاعم عن وجود رشاوي» خلال العملية الانتخابية، وهو ما نفته حكومة دبيبة في 29 من ذات الشهر، مؤكّدة في بيان نزاهة الانتخابات التي أجريت. ويعزّز بيان البعثة الأممية الثقة في الحكومة الجديدة التي بدأت تواجه تحديات كبيرة قبل مباشرة مخطط عملها، ما يؤكد أن المشهد السياسي سيعرف زخما سياسيا كبيرا عقب منح الثقة للحكومة. وكان ملتقى الحوار السياسي قد انتخب سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها عبد الحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021. وفي الصدد، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط خلال لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، يان كوبيش، آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل دفع مسار التسوية للوصول إلى حل سياسي متكامل للوضع في البلاد، حسبما أفاد بيان صادر عن الجامعة. وأوضح البيان أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء على «التزام الجامعة العربية الكامل بمرافقة الأشقاء في ليبيا في كل جهد يرمي إلى التوصل إلى تسوية متكاملة ووطنية خالصة للأزمة الليبية، ومساندتها للجهود المبذولة لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية، وخاصة من خلال التنصيب المبكر للسلطة التنفيذية الجديدة، وتنفيذ بقية الخطوات المنصوص عليها في خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي، وصولا إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي توافق الليبيون على عقدها في ديسمبر القادم». كما جدّد أبو الغيط، للمبعوث الأممي، دعم ومساندة الجامعة «للدور الذي يقوم به وحرصها على تعظيم العمل المشترك والتكاملي بين الجامعة والأمم المتحدة في سبيل دفع جهود التسوية على مساراتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعزيز هذا الجهد في إطار عملية برلين، وكذا تحت غطاء اللجنة الرباعية التي تجمع الجامعة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي».