كثيرة وعديدة هي المنشآت الصناعية التي تدعمت بها ولاية سطيف، احتفالا بذكرى استرجاع السيادة الوطنية، ستجعل من عاصمة الهضاب العليا ولاية رائدة نموذجية وقطب صناعي هام، حيث ستعرف وبفضل الاتفاقية التي تم توقيعها من طرف مديرية أملاك الدولة، الخاصة بالتنازل على 130 هكتار لمركز الدراسات والانجاز العمراني لتحديد مواقع الاستثمار بالمنطقة لتجسيد 26 مصنعا إنتاجيا. وفي هذا الصدد، أعلن والي ولاية سطيف السيد عبد القادر زوخ، بمناسبة إحياء الذكرى ال 50 عن تسليم اعتماد الحصول على عقارات بالمنطقة الصناعية الواقعة جنوب الولاية، لفائدة 26 مستثمرا لتجسيد مشاريع صناعية لمختلف المنتجات. وستشمل هذه الاتفاقية حسب ذات المسؤول انجاز كل من مصنع مواد الخام لشركة فادركو، ومؤسسة لإنتاج وحدة الأدوية، وأخرى لانجاز مواد البناء ووحدة للحفظ والتبريد والألبان ومشتقاتها وتحويل البلاستيك. وبالمقابل، سيخصص هذا القطب مساحات لانجاز وحدات خاصة بإنتاج كل من أعمدة الإنارة المرورية للطرقات، الأنابيب، الطماطم المصبرة والمربي، المواد الكهرومنزلية، والبلاستيك، اللحوم والمواد الغذائية والفلاحية، ومصنع خاص بحفظ كل المنتوجات الغذائية، المشروبات الغازية والعصرية، صناعة التجهيزات الصحية، تركيب الالكترونيات الزفت وكذا البلاستيك ووحدة للإنتاج الصناعي. “فادركو” تنجز مركب صناعي لإنتاج مواد صحية ومن جهته أعلن المدير العام لمؤسسة فاديركو السيد “عمور حابس” عن دخول مركب صناعي جديد مختص في إنتاج مختلف أنواع المواد الصحية القطنية للمرأة والحفاضات ومواد التنظيف والمستحضرات الموجهة للرضع والأطفال، المناديل الورقية والمنشفات الصحية، حيز الخدمة بطاقة إنتاجية تفوق 16 ألف طن سنويا ويد عاملة تتجاوز 500 شخص. ويرتقب تسليم المشروع نهاية العام الجاري، مشكلا بذلك أهم مشروع في شمال إفريقيا من حيث النوعية والطاقة الإنتاجية. حيث يقوم هذا المركب بإنتاج حفاضات الكبار وتحويل الورق ذو الاستعمال الصحي والمنزلي. وبالموازاة مع ذلك، فان هذا المركب الجديد سيزود السوق المحلية ب 650 ألف طن من الحفاضات بما فيها حفاضات الكبار، وكذا سيرفع من القيمة الإنتاجية للحفاضات الخاصة بالرضع من 100مليون وحدة إلى 350 مليون وحدة سنويا، كما من شأنه إعطاء دفعا إضافيا للحركة الاقتصادية الوطنية. وفي الأخير أعرب عمور حابس، واحد من جيل الاستقلال عن سعادته بالنجاح الذي حققته »فاديركو« في هذا الميدان، لا سيما وأن تدشين هذا المصنع يتزامن والاحتفال بخمسينية الاستقلال، قائلا: »أنا جد فخور بالطريق الذي قطعته المؤسسة خلال 25 سنة من النشاط بفضل مجهودات عمالها، الذين سهروا على جعلها علامة وطنية ودولية من الدرجة الأولى مكملين رسالة شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس حاملين الشعلة مبرهنين على بقاء الجزائر حرة مزدهرة«.