أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، مريم شرفي، أمس، بالبليدة، على ضرورة تعريف تلاميذ المدارس بالرقم الأخضر 1111 الخاص بالإخطار عن أي انتهاك لحقوق الطفل. أوضحت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة لوأج، على هامش وقوفها، رفقة والي الولاية، على ظروف التكفل بالأطفال على مستوى المؤسسات المخول لها حماية الطفولة، أن المفوضية التي ترأسها وضعت «عدة آليات لحماية هذه الفئة، لاسيما منها الرقم الأخضر 1111 الواجب تعريف تلاميذ المدارس به». إن تعريف التلاميذ بالرقم الأخضر، الذي يخص حقوق الطفل، يمكنهم من حماية أنفسهم من خلال التبليغ عن أي اعتداء لفظي أو جسدي يمكن أن يتعرضوا له، سواء على مستوى المحيط العائلي أو الوسط التربوي أو الشارع. وأضافت أن الرقم الأخضر «مجاني ويعد من أهم الآليات التي وضعتها الدولة للإخطار عن أي مساس بحقوق الطفل» وهو، كما قالت، «مكسب هام» لهذه الفئة التي حرص المشرع الجزائري على حمايتها، من خلال نص قانون حماية الطفل الصادر يوم 15 جويلية 2015 والذي أضحى يوما وطنيا للطفل الجزائري الذي يحتفي به كل سنة. 10 آلاف إخطار يوميا ودعت شرفي لدى زيارتها للوحدة الصحية للكشف والمتابعة بثانوية الفتح وسط المدينة، الأسرة التربوية، لاسيما الأساتذة، إلى عدم التردد في الاتصال بهذا الرقم في حالة ملاحظتهم لأية تغيرات تطرأ على تلاميذهم تشير إلى تعرضهم لاعتداءات أو معاناتهم من مشاكل نفسية، باعتبار أن الطفل يقضي معظم أوقاته بالمدرسة، متعهدة بالحفاظ على سرية هويتهم. وأكدت مفوضة حماية الطفولة، أن من بين أبرز الإجراءات التي شجعت على الإتصال بهذا الرقم الأخضر، هو الحفاظ على هوية الشخص المتصل في حالة تفضيله ذلك، مشيرة إلى أن معدل الإتصالات الواردة على خلية تلقي الإخطارات التي تتشكل من أطباء نفسانيين وحقوقيين وأطباء، تناهز 10 آلاف إخطار يوميا.