رفع سكان بلدية تسدان حدادة الواقعة أقصى شمال عاصمة ولاية ميلة، العديد من الإنشغالات التي تدخل في إطار التنمية المحلية معبّرين عن حقهم في الاستفادة من مشاريع تنموية تعود بالفائدة لقاطني البلدية التي تعتبر أغلب مشاتيها من مناطق الظل، كونها عانت في العشرية السوداء وكانت ضمن البلديات التي هجرها سكانها الى المناطق الحضرية. شهدت البلدية العديد من الاحتجاجات في الفترة الأخيرة، حيث أقدم من خلالها مئات المواطنين القاطنين وسط البلدية ومختلف الأحياء والمشاتي المتفرقة، على غلق الطرقات والمؤسسات التربوية ومقر البلدية والقطاعات العمومية ومحلاتهم التجارية بوسط البلدية وخارجها ودخلوا في إضراب شامل. ومنعوا التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسية بالأطوار الثلاثة وعمال البلدية من الالتحاق بمناصب عملهم، وذلك للمطالبة بالإسراع في تجسيد مشروع تزويد سكان بلدية تسدان حدادة ودواوريها بشبكة الغاز الطبيعي، خاصة وأن البلدية تضمّ كثافة سكانية تفوق ال25 الف نسمة. وأكد سكان المنطقة، أن هذا المشروع الذي يحلم به سكان بلدية تسدان حدادة لم ير النور لحد الآن وظل حلم يرواد قاطني البلدية مند سنوات، الأمر الذي جعل سكان المنطقة يعيشون ظروفا صعبة كون المنطقة جبلية وتتميز ببرودة شديدة وتساقط كثيف للثلوج على مدار فصل الشتاء، مؤكدين أن اغلب المواطنين القاطنين في المناطق الجبلية أصبحوا يعيشون حياة صعبة للغاية بسبب غياب الغاز والطرقات والإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي بالمشاتي المتفرقة. وأضاف عدد من المواطنين في تصريح ل»الشعب»، أن أملهم لا يزال قائما بعد تسجيل مشاتيهم ضمن قوائم مناطق الظل لإخراجهم من عزلتهم لضمان بقائهم بتلك المناطق الريفية كونهم يعتمدون على الفلاحة وتربية المواشي كمصدر رزقهم الوحيد. وعبّر ممثلين عن السكان ل»لشعب» عن استيائهم وتذمرهم بسبب التهميش الذي يتعرضون له خصوصا، فيما تعلّق بالربط بشبكة الغاز الطبيعي، وهي ذات الانشغالات التي سبق وأن تلقوا بشأنها وعودا من الوالي السابق لميلة والحالي مولاي عبد الوهاب خلال الزيارة التي قادته الى المنطقة الأيام الفارطة ضمن الزيارات المبرمجة لمناطق الظل بالولاية بتجسيدها قريبا ورفع الغبن عنهم.