تنقّل، الخميس، وفد يضم ثلاثة وزراء إلى بجاية، لمراقبة مدى تنفيذ القرارات الحكومية الخاصة بالتكفل بالمتضررين من الزلزال الذي ضرب عاصمة الحماديين وضواحيها، ومعاينة أشغال ترميم السكنات والهياكل العمومية التي مسّتها الكارثة الطبيعية. عاين وزير السكن والعمران والمدينة، طارق لعريبي، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزير الموارد المائية، مصطفى كمال ميهوبي على وجه الخصوص القطب الحضري الجديد لولاية بجاية قيد الانجاز بالبلدية المجاورة وادي غير، والذي خصّص عدد من سكناته بصفة مستعجلة لإيواء ضحايا الزلزال. ويخص هذا القرار أكثر من 500 عائلة لاسيما القاطنين بالأحياء العليا لمدينة بجاية المعروفة باسم «بوجي القديمة»، والتي ضربها زلزال بشدة 5.9 درجات على سلم ريشتر، الذي كبدها خسائر معتبرة ناهيك عن الخوف الذي يتملك السكان مخافة انهيار سكناتهم الهشة. وفي هذا السياق، طمأن بلعريبي أنّه «لا يوجد قوائم نهائية»، معلنا أنّه «سيتم توزيع سكنات على كل الأشخاص الذين صنّفت سكناتهم في خطر من طرف مديرية مراقبة البناء». كما أشار وزير السكن إلى الانتهاء قريبا من 5.000 سكن بصيغتي عدل واجتماعي من مجموع 16.000 سكن طور الانجاز في نفس الموقع. وتندرج هذه الزيارة أيضا في إطار توفير كافة ظروف الاستقبال لا سيما عن طريق تزامن الشروع في إنجاز شبكة الربط بالغاز والماء والكهرباء مع بناء شبكة التطهير. وأعلن وزير الموارد المائية عن بناء محطة لتصفية المياه المستعملة في أقرب الآجال، والتي خصص لها غلاف مالي قدّر ب 6 مليار دج. وأعطيت إشارة الانطلاق، الخميس، لكل الورشات بالتزامن مع وضع المؤسسات المنجزة نظام العمل بالمناوبة بثلاث فرق (08 ساعات لكل واحدة) بغية تسريع وتيرة الانجاز، والتكفل بالمتضررين بمنحهم سكنات لائقة.