حالة طوارئ قصوى يعيشها أصحاب المركبات بوهران على خلفية اشتراط القائمون على بعض محطات توزيع الوقود بالعديد من النقاط ألا يزيد تزويد المركبة الواحدة عن 10 لترات، فيما أكدت فيدرالية محطات البنزين الخاصة بالجهة الغربية، أن هذا الظرف مؤقت بسبب ارتفاع مستوى الاستهلاك خلال هذه الفترة من موسم العطل،إضافة إلى انطلاق إنجاز برامج الاستثمار الجديدة.وتزامن ذلك، حسب الفيدرالية، مع الشروع في عمليات الصيانة وإعادة التأهيل المبرمجة سنويا. والتي تمس مصفاة أرزيو لتمتد إلى محطة التكرير بسكيكدة بداية من شهر جويلية الجاري. يعرف التموين بالوقود تذبذبا في مواد المازوت والبنزين العادي الممتاز والخالي من الرصاص وحتى الزيوت، وأرجعت الفدرالية الخلل كما سبق وأن أشرنا إلى نقص في التوزيع عبر مختلف المحطات على غرار محطات الكورنيش الوهراني الذي يعرف تدفقا متواصلا للمصطافين، وتشهد ضغطا كبيرا من قبل أصحاب المركبات الراغبين في التزود بالبنزين من نوع (العادي)، (الممتاز) أو (بدون رصاص). من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى شركة نفطال توفر الوقود بشكل طبيعي وأزمة الندرة خلقها الطلب الكبير في هذه الفترة بعد رواج إشاعة الندرة عبر المحطات المختلفة. وأكد أن الظرف مؤقت وستتحسن عمليات التموين تدريجيا لتعود إلى طبيعتها بعد وصول قوافل الشاحنات التابعة لمؤسسة (نفطال) التي سخرت كافة إمكانياتها لتدارك هذا العجز ووصول البواخر المحملة بالوقود المستورد، معترفا أن زيادة الطلب على المواد المكرّرة بهذه الوتيرة لم يكن متوقعا بهذا الحجم، وسيكون هناك تعديل للتوقعات على الطلب في الفترة القادمة، مؤكدا مواصلة استيراد كميات إضافية من المنتجات المكررة والزيوت خلال السنوات القادمة لتغطية العجز في الاستهلاك المحلي، نافيا وجود انقطاع تام لهذه المادة.