في الوقت الذي بلغت فيه مستويات أزمة التموين بالبنزين الخالي من الرصاص ،شركاء مؤسسة نفطال بوهران وفدرالية المسيرين الأحرار لمحطات البنزين لم يستقروا بعد عند مؤشر يحدد بدقة أسباب الندرة التي تضرب سوق الزيوت والبنزين بين الفينة والأخرى،وبالمقابل مؤسسة نفطال تؤكد أن احتياطها من المشتقات النفطية يفي متطلبات السوق المحلية وهو ما يطرح العديد من التساؤلات في ظل تضخم فاتورة الإستيراد !؟ حيث وجدت شبكة التوزيع الوطنية التابعة لشركة "نفطال" عاجزة عن تزويد المواطنين بالكميات المطلوبة، ليزداد المشكل حدة مع التقلبات الجوية التي حالت دون التزود بالشحنات عبر ميناء وهران ومن جهة أخرى ربط بعض مسؤولي محطات التوزيع التابعة لشركة ''نفطال'' مشكل الندرة ببرنامج الصيانة الدوري والآليات الجديدة التي تعمل سوناطراك حاليا على إدماجها بمصنع التكرير بسكيكدة، وهو ما أثر _حسبهم _على كمية الإنتاج فيما أشارت جهات أخرى من المؤسسة إلى الطلب المتزايد في الفترة الأخيرة تزامنا وارتفاع حجم استهلاك الوقود والمواد المكررة الأخرى ومنها زيوت المحركات في انتظار دخول المصفاة أرزيو بوهران حيز الخدمة الأيام القليلة المقبلة موازاة و مصفاة أدرار الجديدة ليرتفع عدد ها بالجزائر إلى أربعة. هذا ولا زال ملف رداءة نوعية منتوج نفطال بين مد وجزر حيث أرجع عدد من وكلاء السيارات الأعطاب التي تصيب محركات المركبات إلى نوعية من الزيوت والبنزين أثبتت عدم صلاحيتها وخطورتها الكبيرة على الطرقات،حيث اشتكى أصحاب السيارات بوهران من نوعية زيوت محلية الصنع تسببت لهم في الكثير من الأعطاب على مستوى المحركات نتيجة قلة الزيت المكون أساسا من مادتي الماء والمازوت حيث يتبخر وينبعث منه دخان كثيف ويتناقص حجمه بعد عملية الحرق وهو ما يؤدي حسبهم إلى أعطاب في المحركات وحوادث مرور مميتة وشدد أغلب هؤلاء على ضرورة حماية المستهلك في ظل الانتشار الواسع لهذا النوع من الزيوت بجانبهم المسيرون الأحرار ربطوا ذالك بضعف التغطية الرقابية عبر الخزانات قبل التعبئة و بالإتجاه المعاكس،مؤسسة نفطال ألصقت ظاهرة التلوث واختلاط الوقود بالماء عبر العديد من المحطات باهتراء الخزانات الأرضية وانعدام برامج الصيانة والترميم، حيث أكدت أن الكثير منها تآكل أساسها لدرجة تسرب مياه الأمطار إليها قلة التموين بالبنزين الخالي من الرصاص يثير التذمر ومن جهة أخرى عبر الكثير من زبائن محطات البنزين المختلفة بوهران عن انتقادهم لقلة التموين بالبنزين الخالي من الرصاص والذي حسبهم يجب أن يعمم على جميع المحطات بعد أن باتت المحطات القليلة التي يتواجد بها تستهلك فيه هذه المادة بسرعة ،فيما تبيع باقي المحطات البنزين العادي والممتاز فقط،مبدين مخاوفهم على محركاتهم خاصة السيارات الجديدة والتي تشترط محركاتها بنزين بدون رصاص ورفض غيره حتى عند الضرورة. و نفطال تعد بتعويض زبائنها من المتضررين هذا وأكدت نفطال أنها مستعدة لتعويض خسائر زبائنها من المتضررين من منتوجها عبر محطاتها بعد إثبات مصدر الخلل شريطة أن يتحول المعني بالأمر إلى عين المكان بعد 100 متر في حالة ما توقفت السيارة توقفت السيارة. وعن المنافسة الخارجية ومزاحمة المنتوج الأجنبي أكدت مؤسسة نفطال أنها في الواجهة منذ 1997 بوسائلها اللوجيستيكية مطالبة بالعدالة في تطبيق قانون السوق بين مختلف المتعاملين في مجال توزيع المحروقات،ومن خلال استراتيجيتها المستقبلية في إطار تحسين الخدمة العمومية و الإقتصادية الوطنية ومواكبة العالم تعمل مؤسسة نفطال على الإستثمار في تنمية الموارد البشرية عبر مديرية التطوير والتنمية وتسعى سوناطراك وشركائها عامة لضمان مكانتها في إطار التنمية المستدامة والتنافسية في السوق باستخدام الطاقة الشمسية واسترجاع بخار الوقود في انتظار تفعيل مشروع استرجاع مياه الأمطار واستغلالها في التنظيف،وهي إستراتيجية مجمع سوناطراك وقطاع الطاقة والمناجم عامة بالجزائر انطلاقا من البعد التكنولوجي،في انتظار تجسيد مشروع التعدد في الخدمات المقدمة خاصة عبر محطات البنزين وتجهيزها بمرافق وهياكل الإستقبال والأكل الخفيف وخدمات أخرى وفق المعايير المتفق عليها في المجال.وتجدر الإشارة إلا أن مصالح الديوان الوطني للقياسات سبق وأن وجهت إعذارات لمحطات خلال معاينات ميدانية وذالك لأسباب مختلفة منها عدادات القياس المستعملة والتي لا تعد كمية الإستهلاك وفق المقاييس المتعامل بها و كانت العديد من المحطات محل شكوى من طرف سائقي السيارات من خلال الخلل في تعبئة خزان السيارة عكس ما يسجله العداد،هذا وتتوفر وهران حاليا على نحو 70 محطة بنزين منها 23 محطة تابعة للخواص و أخرى تسيرها مؤسسة نفطال.