كشف رئيس لجنة الترشيحات لانتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عبد المجيد ياحي، عن قبول ملف المترشح الوحيد لرئاسة الفاف في الفترة المقبلة، شرف الدين عمارة، رئيس فريق شباب بلوزداد رغم عدم قانونية ملفه. وأوضح ياحي في تصريحات لوسائل الإعلام، أنه رفض ملف شرف الدين عمارة، نظرا لعدم استيفائه على شرط من الشروط ال 12 التي من الضروري أن تتوفر في جميع الراغبين لدخول انتخابات «الفاف» لكن أغلبية لجنة الترشيحات صوّتت على قبول الملف. وقال: «لقد صوّتُ ب «لا» على ملف شرف الدين عمارة وحاولت جاهدا إقناع زملائي في اللجنة بوجهة نظري، لكن وجدت نفسي معزولا أمام رأي غالبية أعضاء لجنة الترشيحات الذين صوّتوا ب 4 أصوات على قبول ملف المترشح الوحيد شرف الدين عمارة، مقابل صوت واحد رفض الأمر وهو صوتي». وأضاف رئيس اتحاد الشاوية، عبد المجيد ياحي، أن رفضه ملف ترشح رئيس شباب بلوزداد، شرف الدين عمارة، لا يعود لأي خلافات مع الشخص، بل على العكس، أكد أن علاقته جيدة معه، وأرجع السبب وراء ذلك إلى عدم قانونية ملفه. وقال: «ليس لدي أي مشكل مع شرف الدين عمارة وعلاقتي جيدة مع الشخص، اعترضت على ملفه، لأنه لا يستوفي للشروط، وملفه غير قانوني»، مشيرا «لقد استخدموا ثغرة قانونية لتمرير ملف شرف الدين عمارة، قاموا بالتلاعب في شرط الخبرة، خمس سنوات متتالية في مؤسسات أو جمعيات رياضية في كرة القدم، من خلال ترك الغموض في كلمة مؤسّسات دون تحديد مجال اختصاص هذه المؤسسات إذا كانت في قطاعات أخرى غير كرة القدم». وتأسّف الرجل المثير للجدل، عبد المجيد ياحي، من الظروف التي تجرى فيها انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بمترشّح واحد ودون منافس. وقال: «كنت آمل أن تكون الأمور أفضل ممّا هي عليه حاليا، انتظرت دخول 4 أو 5 مترشّحين وأن تهيأ كل الظروف من أجل انتخابات عادلة وشفافة، لكن وقع ما وقع والأمور لا تزال سيئة». انتقد ياحي بعض الشخصيات التي لم تتقدم للترشح إلى انتخابات الفاف، في رده على سؤال الصحفيين بخصوص تراجع العضو الأسبق في المكتب الفدرالي وليد صادي عن الترشح. وقال: «هناك أشخاص كانوا ينتظرون مكالمة فوقية لتعيينهم لرئاسة الاتحادية، وهذا شيء مؤسف». وفي الأخير، اعتبر رئيس لجنة الترشيحات الأمور الآن تجاوزته والكرة في ملعب أعضاء الجمعية العامة للاتحادية، الذين باستطاعتهم تصحيح المسار. وقال: «ما زالت كرة القدم الجزائرية في الوحل، الأمور تجاوزتني والأمل الأخير يتمثل في أعضاء الجمعية العامة».