واصل أمير سعيود تألّقه مع شباب بلوزداد بعدما قاده لتحقيق فوز مهم وثمين على حساب الترجي التونسي في ذهاب ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، حيث سجّل «مايسترو» الفريق الهدف الثاني الذي قد يكون حاسما في وصول الشباب إلى المربع الذهبي، وهو الأمر الذي سيكون إنجازا تاريخيا. عاد صانع ألعاب شباب بلوزداد أمير سعيود للبروز من جديد مع الفريق، حيث كان حاسما أمام الترجي التونسي بعدما سجل الهدف الثاني لفريقه و عزز صدارته لهدافي رابطة أبطال إفريقيا بثمانية أهداف كاملة مما يؤكد الحالة الجيدة التي يتواجد عليها اللاعب منذ انطلاق الموسم. لم يفوّت سعيود فرصة ملاقاة فريق كبير مثل الترجي يسعى لبلوغ النهائي على الأقل من أجل البروز والتألق، وهو الأمر الذي أكّد مرة أخرى أنّ اللاعب يحسن التفاوض والبروز في المباريات الكبيرة، والتي تعرف ضغطا كبيرا حيث يزيد هذا الأمر من إبداعه وقدرته على صنع الفارق. القدرة التهديفية لأمير سعيود تطوّرت كثيرا، وأصبح يعرف كيف يتعامل مع الكرة خلال مواجهة المرمى، ومن النادر ما يضيع كرات داخل منطقة ال 18، وهو ما جعله ينصب نفسه على رأس قائمة هدافي المسابقة الإفريقية و قد يزيد غلته من الأهداف خلال مباراة العودة أمام الترجي. يستحق اللاعب دعوة المنتخب الوطني خلال التربص المقبل، خاصة أنه وبدون منازع أفضل لاعب في البطولة هذا الموسم، وأثبت ذلك من خلال ثبات مستواه الفني رغم أنه غاب عن بعض المباريات بسبب الإصابة، لكن هذا الأمر لم يؤثر على مستواه الفني حيث عاد إلى سابق عهده بعد أن شفي من الإصابة. ستجد إدارة شباب بلوزداد صعوبة كبيرة في تجديد عقد اللاعب، خاصة أنّ تألّقه سيجلب دون أدنى شك إهتمام أندية عريقة في إفريقيا تسعى للتعاقد معه على غرار الأندية المصرية أو التونسية وحتى المغربية التي تريد الإستفادة من خبرته على المستوى الإفريقي من أجل البروز والتألق. يراهن أنصار الفريق كثيرا على سعيود خلال مواجهة العودة أمام الترجي التونسي الأسبوع المقبل، حيث يمنون النفس أن يواصل اللاعب التألق من أجل بلوغ نصف النهائي وملاقاة حامل اللقب الأهلي المصري الذي خطى هو الآخر خطوة كبيرة للتأهل بعدما فاز على صان داونز الجنوب إفريقي بثنائية نظيفة.