اختتمت، مساء أمس، فعاليات صالون الإنتاج الوطني الموجه للسوق الليبية، بقصر المعارض الصنوبر البحري، بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لترقية التجارة الجزائرية الخارجية ومركز تنمية الصادرات الليبي، وأكد وزير التجارة كمال رزيق ضرورة بعث شراكة جديدة على أساس قاعدة (رابح، رابح)، مشيرا إلى أن الوفد الليبي الذي حلّ بالجزائر خلال الأيام الأخيرة يعتبر أكبر وفد تم استقباله منذ بداية جائحة كوفيد19، وهو ما يشكل بوادر علاقات اقتصادية جزائرية ليبية واعدة في المستقبل القريب. أشرف وزير التجارة، كمال رزيق، على توقيع مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لترقية التجارة الجزائرية الخارجية ومركز تنمية الصادرات الليبي، وهي المذكرة التي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتنشيط وزيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين كما سيضمن إجراء دراسات وبحوث مشتركة والترويج والتسويق والتدريب وتبادل التجارب الناجحة، وتتضمن بنود المذكرة أيضا تبادل الزيارات خلال سنوات سريان المذكرة لوضع جداول زمنية ومكانية خاصة بالبرنامج التنفيذي، كما يتم تعديل الجداول الزمنية والمكانية والعددية للبرنامج التنفيذي كلما دعت الحاجة لذلك وبعد اتفاق الطرفين. وكشف الوزير عن عدد المشاركين في صالون الإنتاج الوطني الليبي، والذي فاق 500 عارض من مختلف الشعب، وهي الفرصة التي قال عنها الوزير مناسبة لرجال الأعمال من كلا البلدين لنسج علاقات تجارية اقتصادية استثمارية قوية من أجل مستقبل زاهر لهذه العلاقات الاقتصادية بين البلدين في جميع الميادين. وأضاف رزيق أن الصالون ما هو إلا بداية لأنشطة أخرى ستجمع البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية سواء هنا في الجزائر أو في ليبيا، منوها بدور كل القطاعات الوزارية التي شاركت وزارة التجارة في تنظيم هذا الصالون والملتقى، خاصة وزارة الخارجية التي ساهمت في إنجاح هذا العرس الذي شارك فيه وفد ليبي رفيع المستوى أعطى دعما قويا للعلاقات الاقتصادية الجزائرية الليبية. وثمّن المتحدث باسم الوفد الليبي الذي حلّ بصالون الإنتاج الوطني الموجه للسوق الليبية، محمد الرعيض، المبادرة التي تعكس مدى صدق العلاقات الجزائرية الليبية، كما ذكر ممثل الوفد الليبي بأهمية مذكرة التفاهم التي توّجت فعاليات هذا الصالون، نظرا لأهمية المؤسستين اللتان وقعتا على بنود الاتفاق الموقع من طرف المدير العام للتجارة الخارجية للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية الجزائرية، خالد بوشلاغم من الطرف الجزائري، والمدير العام لمركز تنمية الصادرات الليبي، محمد علي الذئب. وأضاف محمد الرعيض، أنّ الفترة التي تمر بها ليبيا والمنطقة ككل أحوج ما تكون إلى التعاون الليبي الجزائري، وأشار إلى أن المسؤولية الآن تقع على عاتق رجال الأعمال الليبيين والجزائريين بعد تفعيل عدة اتفاقيات تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين عقب لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، خلال الأيام الأخيرة. ودعا المتحدث باسم الوفد الليبي بصالون الإنتاج الوطني الموجه للسوق الليبية إلى ضرورة فتح المعابر من أجل تسهيل حركة النقل بين البلدين.