اختتم رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي مساء اليوم الأربعاء زيارته الرسمية للجزائر و التي تميزت بالتوقيع على ثماني اتفاقيات تعاون و مذكرات تفاهم ثنائية تشمل عدة قطاعات. و يتعلق الأمر باتفاقية وقعت بين وزارتي الدفاع للبلدين تتمحور حول التعاون التكنولوجي و الصناعي و التجاري في قطاع الطيران. كما تم التوقيع على اتفاق للتعاون في ميدان النقل البحري و آخر يتعلق بتنسيق عمليات البحث و الانقاذ البحريين و كذا مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي و ترقية الشراكة و مذكرة تفاهم في مجال الأرشيف و أخرى تتعلق بحماية المستهلك و مراقبة المواد الصناعية و الخدمات. و وقعت الجزائر و إيطاليا أيضا على مذكرة تفاهم متعلقة بالتعاون في مجال الحماية المدنية و أخرى بين الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و هيئة تنمية التجارة الخارجية الايطالية. و كان رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء الإيطالي قد أجريا محادثات على إنفراد تبعت بمحادثات موسعة شملت وفدي البلدين ترأسها مناصفة كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره الايطالي جوليو ترزي. و عقب محادثاته مع الرئيس بوتفليقة أكد مونتي أن الجزائر و بلاده قررتا إعطاء "دفع جديد" لعلاقاتهما خاصة في المجال الاقتصادي. و صرح في هذا الصدد "لقد عبر الرئيس (بوتفليقة) بوجه خاص فيما يخص علاقاتنا الإقتصادية عن أمله في أن تكثف إيطاليا حضورها و تعاونها و دعمها للإقتصاد الجزائري". و أشار إلى أن العلاقات الجزائرية الإيطالية "كانت على مر السنين مكثفة و مثمرة و قائمة على الصداقة بين الشعبين". كما وصف رئيس مجلس الوزراء الايطالي المحادثات التي أجريت بمناسبة القمة الجزائرية-الايطالية الثانية ب "المكثفة" و "الجد مثمرة" في سبيل تطوير العلاقات الثنائية. وأوضح أن الرئيس بوتفليقة عبر عن أمله في أن يصبح الإقتصاد الإيطالي "راعيا" للإقتصاد الجزائري "في المرحلة الاستراتيجية الحالية" مذكرا بأن اقتصاد بلده كان "قائما بشكل كبير" على نسيج المؤسسات والصناعات الصغيرة و المتوسطة الذي بإمكانه -كما قال- "إنتاج تعاون هام مع الإقتصاد الجزائري". و كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أجرى في وقت سابق من نهار اليوم محادثات على انفراد مع المسؤول الإيطالي توسعت بعدها إلى أعضاء الوفدين. يذكر أن زيارة مونتي للجزائر تندرج في إطار القمة الثانية الجزائرية-الإيطالية بمقتضى معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين البلدين في 27 يناير 2003 حيث كانت القمة الأولى قد عقدت في ألغيرو بسردينيا (إيطاليا) عام 2007 .