أدى سفير العراق بالجزائر، عدي الخير الله أمس زيارة مجاملة إلى جريدة «الشعب»، إلتقى خلالها الرئيسة المديرة العامة مسؤولة النشرأمينة دباش، مسؤولي التحرير، والطاقم الصحفي والتقني المشرف على إخراج الجريدة. وسمحت الزيارة للسفير العراقي، بالإطلاع على جميع أقسام تحرير جريدة «الشعب»، والتعرف على طاقمها الصحفي، حيث كانت له دردشة قصيرة جمعته معهم، تطرق فيها إلى العديد من القضايا الخاصة بالشأن العراقي ومنها السياسية، الإقتصادية والأمنية، كما تطرق إلى مستقبل العلاقات الجزائرية العراقية وغيرها من المواضيع، التي فضل صحفيو «الشعب» فتح النقاش حولها. وسلط الدبلوماسي العراقي، في حديثه الضوء على أهمية الإعلام، معتبرا إياه بأنه لا يقل أهمية على الطب، كونه يقدم خدمات إنسانية كثيرة، فهو يهدئ النفوس، ويقضي على الفتن، «مثله مثل الطبيب الذي يهدئ المريض بتقديم العلاج». ودعا الخير الله، الصحافيين إلى أن يشعروا بنبل عملهم، وتحمل مسؤولياتهم أثناء أداء رسالتهم الإعلامية، محذرا إيامهم من سوء استغلال وظيفتهم لإثارة الفتن، عن طريق تقديم أخبار كاذبة، مثلما تقوم به العديد من الفضائيات العربية والأجنبية، التي تقتات كما قال على الوشاية، وأخبار الإثارة حتى وإن كانت مغلوطة، مشيرا إلى أن الإعلام سلاح ذو حدين، «فهو يقضي على الفتن كما يثيرها». وأشاد السفير العراقي، بمهنية جريدة «الشعب» التي وصفها ب«المعتدلة»، كونها تنشر أخبار هادفة وذات مصداقية، فضلا على أن «مديرتها تملك من الخبرة، والتجربة ما يجعلها تدقق في جميع المواضيع قبل نشرها». وإذا كانت هذه محاسن رآها السفير العراقي في أم الجرائد، إلا أن ذلك لم يمنعه من القول أن الإعلام الجزائري بشكل عام، يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل لكي يرقى إلى مصف الإعلام المؤثر، في محيط باتت وسائل الإعلام الخارجية، سيما الفضائيات هي الأكثر تأثيرا فيه. ولعل من بين النقائص التي سجلها السفير، على الإعلام الجزائري، عدم أخذه المعلومة من مصدرها، واعتماده على أماكن متنوعة، فضلا على تأثر المحللين وكاتبي الأعمدة بنظرتهم الشخصية، لا العلمية . ولكن هذا لم يمنعه من القول أن الصحفي الجزائري، ليس مخادعا، ولا مبتزا عكس صحافيي الكثير من دول العالم، كما أنه حريص على نقل الكلمة مثلما تعطى له، وهي قضية جيدة تتناسب مع رسالته.