انطلقت، الثلاثاء، من مقر المركزية النقابية، عملية التلقيح ضد وباء كورونا موجهة لفائدة عمال مختلف المؤسسات الاقتصادية والمرافق العمومية، حيث تم نصب خيم لاستقبال وفحص المواطنين قبل إجراء التلقيح الذي يتواصل لمدة عشرة أيام. أوضح سليم لعباطشة، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي أعطى إشارة الانطلاق، رفقة الأمين العام لوزارة الصحة، أن انتهاج تلقيح جماعي للعمال من شأنه أن يعزز مسار الفتح التدريجي واستئناف الدورة الاقتصادية بعد سنة ونصف من الغلق، مضيفا أن الخروج من الوضع الراهن يكون عبر التلقيح لبناء مناعة جماعية. وأشار إلى أن القوانين الخاصة بعالم الشغل، تؤكد على جوانب السلامة والوقاية على مستوى مواقع العمل، من خلال التصدي لفيروس كورونا، الذي خلف تداعيات مكلفة، أبرزها غلق المرافق العامة وسقوط ضحايا الفيروس. وتتواصل العملية لتشمل المؤسسات ذات الكثافة العمالية مثل سوناطراك، سونلغاز، الضمان الاجتماعي، ميناء الجزائر والنقل الحضري "إيتوزا" والسكك الحديدية وكل عالم الشغل، مثلما أوضحه الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين لولاية الجزائر فريد بن عامر. وفي هذا الإطار، تتنقل فرق طبية إلى مواقع العمل طيلة عشرة أيام لتقديم اللقاح من ثلاثة أصناف وفقا للفئات العمرية. وأكد بن عامر، أن حماية العامل من مرض ووقاية أسرته انشغال يومي، لذلك فإن التلقيح الجماعي هو الوسيلة الفعالة للوصول إلى مناعة شاملة تقود إلى حماية المؤسسة وعمالها، في وقت يرتقب فيه استلام الجزائر 7 ملايين جرعة لقاح، منها (2) مليونان تصل نهاية الأسبوع. من جهته صرح الأمين العام لاتحادية عمال التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عمارنة مسعود، أن العمل جار لتشمل عملية التقيح الجماعية قطاع التعليم العالي الأيام المقبلة. ولذلك يسعى لتجسيد المسعى على مستوى الجامعات الكبرى، في إشارة إلى أهمية القطاع ضمن المعادلة الجدية لمرحلة ما بعد كوفيد، الذي تعاملت معه الأسرة الجامعية منذ بداية تفشي الفيروس في ظروف صعبة، تطلبت اعتماد الرقمنة في التعليم عن بعد، مع بروتوكول صحي يبقى أحد أدوات الوقاية.