لا يزال الفن التشكيلي يعد البصمة المميزة في عالم الفن ووجه من الوجوه التي تظهر الجانب الجمالي الذي يشكل واقع الثقافة في العالم ويجسد ايضا الجانب الروحي لإبداعات الفنانين الذين سطعوا بإلهامهم فصوروا أجمل الصور للجزائر بألوان مختلفة طبعت بإلهامهم وتخيلهم واحاسيسهم الجياشة. في الحوار الذي جمعنا مع رئيس الاتحاد الوطني للفنون الثقافية عبد الحميد لعروسي تحدث عن المختلجات الفنية للفنان التشكيلي وواقع هذا الفن في الجزائر واهم إنجازاته. * @ الشعب: ماهي الإنجازات التي حققها الفن التشكيلي في الآونة الأخيرة؟ @@ عبد الحميد لعروسي: لا يمكن إنكار أن الانجازات التي حققها الفن التشكيلي في السنوات الأخيرة كانت جد ايجابية والتي تظهر من خلال المعارض الفنية التي شكلت احتفالية خاصة في المناسبات العالمية والوطنية منها المعارض الفنية التي نظمت خصيصا للاحتفال بخمسينية الاستقلال والتي تعد طفرة، ومنها أيضا الملتقيات الفنية التي نظمت على مستوى مختلف ولايات الوطن وكان لها حضورا مميزا وقويا من خلال المشاركة المغاربية وحتى العالمية للفنانين التشكيليين الأجانب. @ وماذا يحضر الاتحاد من نشاطات خلال هذه السنة؟ @@ إقامة معارض فنية تروي الأحداث التي تميز العالم منها القضية الفلسطينية التي لا تغيب عن المشهد الفني التشكيلي لمختلف أعمال الفنانين وكذا واقع الثورات العربية وما أحدثته من تغيير في أنظمتها بالإضافة إلى التحضير لمعارض ترمز للرجوع بالذاكرة والضمير العربي الى فلسطين خاصة. والأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الر اهن. بالإضافة إلى معارض لبعض الفنانين الجزائريين أمثال الأستاذ اسكندر دميس من باتنة، تبرها نور الدين من بسكرة وبلمكي مراد من وهران، ومعرض خاص بالمنمنمات الإسلامية، وكذا معرض في الخط، لأن هناك توجها جديدا في الخط من خلال الفنان قاسمي عزيز الذي يعد خطاطا متميزا مع خطاطين آخرين. خاصة ان الخط يعتبر من بين الفنون التشكيلية منها أعمال الخطاط قريشي الذي اعتبره خطا معاصرا مبنيا على تركيبة معينة وهذا ما جعل أعماله تفرض نفسها وتباع بسعر غال وأن لوحاته كانت أغلى اللوحات التي بيعت في الإمارات العربية.. @ وكيف يرى لعروسي واقع الفنان الجزائري وغياب إطار قانوني يضبط مسار الفنانين في بلادنا؟ @@ بطبيعة الحال فان الفنان في حاجة إلى قانون يحميه ويؤطره ولكن يبقى الإعلان عنه حالة من الغموض تحد من إبداعات فنانينا. فالفنان يحتاج إلى حماية وتأطير وضمان اجتماعي وهذا ما تنصَب فيه جهود الوزارة وحقوق الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة من أجل حماية الفنان اجتماعيا @ وكيف يقيم السيد لعروسي واقع النحت بالجزائر؟ @@ النحت يعتبر من الفنون الراقية التي تهدف إلى إبراز طبيعة معينة من إبداعات الفنان الذي يصقل مواهبه من خلال موهبة ودراسات قام بها في مختلف المدارس والمعاهد سواء على المستوى الوطني او في الخارج فيما يخص النحت بمختلف أنواعه ومواده، كما سيعكف الاتحاد الوطني اقامة معارض حول النحت بمشاركة نحاتين جزائريين وأجانب أما الملتقيات المغاربية كلها عبارة عن ورشات لإظهار التجارب وممارسة الأعمال الفنية والإحتكاك بين الفنانين.