أكد السيد عبد الحميد لعروسي، رئيس الإتحاد الوطني للفنون والثقافة، في حديث خص به جريدة "المساء" أن الإتحاد الوطني للفنون والثقافة في صدد التحضير لملتقى مغاربي حول الفن التشكيلي تحتضنه ولاية المسيلة شهر نوفمبر المقبل. الملتقى المغاربي للفنون التشكيلية حسب السيد عبد الحميد لعروسي ستشارك فيه الدول المغاربية الخمس بثلاثة فنانين تشكيليين لكل قطر، أما المشاركة الجزائرية تتراوح بين 15 إلى عشرين فنانا. وأضاف السيد لعروسي أن الملتقى المغاربي للفنون التشكيلية الذي سبق وأن احتضنته عدة ولايات جزائرية سيقام في شهر نوفمبر المقبل بولاية المسيلة، والذي ستشرف على تنظيمه مديرية الثقافة ودار الثقافة للولاية، وإلى جانب الدول المغاربية المشاركة سيشارك فنانون من فرنسا نظرا لتواجد الجالية الجزائرية والمغربية بهذا البلد حسب السيد رئيس الإتحاد الوطني للفنون الثقافية. أما عن نشاطات الإتحاد وبالأخص رواق محمد راسم، فقد أكد لعروسي انه إنطلاقا للسنة الجديدة فإن قاعة محمد راسم ستستضيف عدة فنانين تشكيليين كبار لعرض لوحاتهم في نشاطات مختلفة ومن دول عربية وأجنبية. وفي معرض حديثه عن الأشكال الفنية، تكلم عن الخط واعتبره من بين الفنون التشكيلية واستشهد بأعمال الخطاط قريشي الذي اعتبره خطا معاصرا مبنيا على تركيبة معينة وهذا ما جعل أعماله تفرض نفسها وتباع بسعر غال وأن لوحاته كانت أغلى اللوحات التي بيعت في الإمارات العربية سنة 2008. وأدرج السيد لعروسي فن الخط بفني المنمنمات، وأن الخط العربي يعتبر من بين الفنون التطبيقية وليس من الفنون التشكيلية. أما فيما يخص النحت بمختلف أنواعه ومواده، فقد أردف السيد لعروسي قائلا انه ستقام معارض حول النحت بمشاركة نحاتين جزائريين وأجانب وأن الملتقيات المغاربية كلها عبارة عن ورشات لإظهار التجارب وممارسة الأعمال الفنية والإحتكاك بين الفنانين. وبخصوص قانون الفنان، فيرى السيد عبد الحميد لعروسي أن هذا إن لزم فله تدابيره ومتطلباته الكثيرة لأن الفنان في حاجة إلى قانون يحميه ويؤطره. وأعرب السيد لعروسي عن صعوبة هذا القانون من خلال ايجاد ضوابط ومقاييس تحدد صفة الفنان، هل هو الفنان الذي يحمل الشهادة أم أنه ذلك الموهوب؟. ويرى السيد عبد الحميد أن الفنان هو ذلك الذي سجل أعماله الفنية في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة من الناحية القانونية. وعن استفسارنا عن أهمية ربط الفنان بقانون، فأكد رئيس الاتحاد الوطني للفنون الثقافية ان الفنان يحتاج إلى حماية وتأطير وضمان اجتماعي وهذا ما تنصَب فيه جهود الوزارة وحقوق الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة من أجل حماية الفنان اجتماعيا.