ستنطلق فعالياته إبتداء من الأربعاء الطبعة الأولى من اللقاء المغاربي للفنون التشكيلية بعنابة ستحتضن دار الثقافة عنابة ابتداء من يوم ال 24 إلى غاية ال 28 من شهر فيفري الجاري فعاليات اللقاء المغاربي للفنون التشكيلية وذلك تحت الرعاية السامية لمعالي وزيرة الثقافة والسيد والي ولاية عنابة ومديرية الثقافة والإتحاد الوطني للفنون الثقافية "UNAC" وبالتعاون مع جمعية الواقعية ومدرسة الفنون الجميلة بعنابة، وستستقبل عنابة ضيوفها القادمين من الجمهورية التونسية الشقيقة والجماهيرية الليبية والمملكة المغربية والجمهورية الموريتانية لتحتضن إبداعاتهم المختلفة في مجال الفن التشكيلي والنحت والرسم وسيكون اللقاء فرصة للاحتكاك بين الفنانين والتعرف على مدينة عنابة باعتبارها لوحة فنية تاريخية فتكون بذلك أيضا قبلة لمختلف الفنانين التشكيليين من الولايات المجاورة وكذا ولايات من الغرب والجنوب الجزائري، وحسب مدير الثقافة السيد إدريس بوذيبة والفنان محمد دميس رئيس الجمعية الواقعية فإن التحضير لأشغال اللقاء قد انتهى بعد الاجتهاد الحثيث مع كل الأطراف المشاركة في التحضير لهذه الفعاليات حيث تم حصر كل الأشغال ضمن برنامج وزع مساء أول أمس على الحاضرين إثر ندوة صحفية عقدت على هامش التحضيرات الأخيرة وضح فيها كل من الطرفين مدى أهمية هذا اللقاء المغاربي الذي يهدف من خلاله إلى صناعة تقاليد ثقافية من خلال ترسيم هذه الفعاليات في مدينة عنابة التي تمتلك الشروط والمؤهلات بدءا من موروثها الثقافي العميق من مؤسسات ثقافية عريقة وشخصيات فنية وإدارية معروفة إضافة إلى موقعها الإستراتيجي الهام الذي يسمح بأن تكون بونة بوابة الفنون ومرتع المثقفين، أما عن الجديد في هذه الطبعة الأولى فقد أكد نفس الناطقين أنه تم القيام بخطوة جادة وإستثنائية تتمثل في إحضار لوحات فنية نادرة لفنانين جزائريين مثل باية وآسياخم وقريشي وأوروبيين ستعرض في عنابة لأول مرة إضافة إلى 50 منحوتة و60 فنانا محترفا ومبدعا سيحتضنهم رواق المعارض، أما فيما يتعلق بالمحاضرات والندوات الفكرية فسيندرج محور الفن التشكيلي وسوق الفن ضمن حلقة النقاش بين الفنانين والإعلاميين والجماهير لتدارس مختلف القضايا المتعلقة بضرورة تأمين اللوحات الفنية من التهريب ومختلف أنواع المصادرة كما جاء على لسان دميس الذي اعتبر ضياع احتراق اللوحات التي كانت تتواجد بأحد فنادق سكيكدة مؤخرا جريمة في حق الفن باعتباره ملكا للدولة مطالبا بضرورة وضع كل التحف واللوحات الفنية في المتحف الوطني بالجزائر العاصمة لأنه مكانها العلمي والفني المناسب، كما صرح أنه في نهاية اللقاء سيتم الاتفاق على توصيات هامة من بين نقاطها تخصيص مجلة للفنون التشكيلية فيما أكد بوذيبة المطالبة بضرورة إقامة أكاديمية للفنون على غرار الدول الأوروبية والعربية الأخرى، للإشارة فإن الندوات والمحاضرات المبرمجة سينشطها أساتذة متخصصون في الفن التشكيلي كما سيتم إنشاء ورشة للرسم الحر ورسم جدارية جماعية بوسط المدينة.