أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بوعبد الله ليلة أول أمس، على الافتتاح الرسمي للطبعة ال 9 للجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم بدار الإمام المحمدية، بحضور الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم، بالإضافة الى حضور مكثف للسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر والسفراء والوزراء والشخصيات الوطنية. اعتبر غلام الله أن عدد المشاركين الذي بلغ 50 مشاركا بعد توجيه 80 دعوة جاء متزامنا مع احتفال الجزائر بخمسينية الاستقلال من براثين الاستعمار، الذي رغم جهوده لمسح الهوية الوطنية إلا أن الشعب الجزائري كان متمسكا ب « لا إله إلا الله» والقرآن الكريم ، هذا الكتاب الذي ظل عنوانا موجودا في قلوب الجزائريين رغم محاولات فرنسا لمحو وجوده. وهو الأمر الذي تم تعزيزه حتى بعد الاستقلال، يضيف الوزير، مشيرا الى أن الجزائر بعد استعادتها لسيادتها حرصت على التعليم القرآني وتطويره وتفعيله من خلال تنظيم العديد من المسابقات، على غرار الأسبوع الوطني للقرآن الكريم المنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف من كل سنة، ناهيك عن المسابقة النسوية لحفظ الكتاب العزيز بمناسبة الإسراء والمعراج من كل شهر رجب. الى جانب ذلك تم تنظيم المسابقة التشجيعية لصغار الحفظة الموجهة للناشئة الأحداث، حيث يشارك فيها هذه المرة 13 طفلا من بينهم بنتين، والتي تنظم بالموازاة مع مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تم توسيعها من ثلاث سنوات للجاليات الاسلامية، مشيرا الى أن الجهود المبذولة من طرف الجزائر لخدمة القرآن تحظى بقبول كبير من طرف نظرائها. بالإضافة الى ذلك سيشارك سبعة قراء في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم بكل من السعودية والمغرب وتونس وليبيا وماليزيا ومصر والأردن أندونيسيا وإيران بعد أن تم تكوينهم بدار الإمام. من جهة أخرى، كشف غلام الله عن عودة معهد القراءات لمهامه في سبتمبر المقبل، بعد حديثه مع مدير التكوين، و المتمثل في البرنامج الأصلي المتخصص في القراءات دون اهمال برنامج الإمامة، مشيرا الى أن الائمة الذين يكونون بهذا المعهد سيحضون ببرنامج إضافي في القراءات.