«لا يمكن دخول عالم الاحتراف طالما أنه مسير من قبل الهواة»، هذا ما قاله ضيف «الشعب» المعلق التلفزيوني حفيظ دراجي أين أكد بأن المشكل الأساسي الذي تتخبط فيه بطولتنا، راجع إلى كون عالم الإحتراف سيدخل سنته الثالثة الموسم المقبل مسير من قبل الهواة الذين عملوا فيما سبق على مستوى الفرق. وأضاف «حفيظ دراجي» بأنه لدخول عالم الإحتراف يجب هيكلة الإطار العام لبنائه على أسس صحيحة ومتينة، لإنجاح المشروع الذي ينتظر منه الشارع الرياضي الجزائري ورؤية فرقهم تصل إلى أعلى المستويات ولم يتوقف عند هذا الحد بل واصل قوله، حين أكد بأنه ليست لدينا ثقافة تسير النجاح وليست لدينا ثقافة حفظ الفرح والعمل على تواصله، على غرار ما كان ولا زال يحدث في بطولتنا الوطنية في الفرق التي تتوج بالبطولة والكأس، وفي العام الموالي تلعب على السقوط. وعن تبادل أصابع الإتهام في الوسط الرياضي الجزائري حول قضية الاحتراف، يشتكي رؤساء الأندية من تماطل السلطات في تطبيق القوانين وتقديم المساعدات والإعانات المادية، والمسؤولين على رأس الاتحادية والرابطة الوطنية الذين يؤكدون كل نهاية موسم بأن الاحتراف يسير في الطريق الصحيح والمشكل يكمن في رؤساء الأندية الذين لا يريدون التأقلم مع الوضعية الجديدة ونزع التفكير الهاوي في التسيير، والوزارة التي تقول كل مرة بأن الإحتراف إحتراف العقليات، لم يخف دراجي إمتعاضه من هذا المشكل، وشدد على ضرورة ممارسة القيم الأخلاقية لأن كل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية والرياضة ككل لا زالوا يسيرون بعواطفهم ولطالما تطفو المشاكل الشخصية على الجانب الرياضي، ولهذا يرى دراجي أنه من الضروري التغيير ووضع أصحاب الكفاءات لتسيير الرياضة الجزائرية التي تتواجد في الوقت الحالي في أزمة كبيرة، وأن الأمور لا تتغير مادام هواة على رأس الاحتراف. وأوضح بأن الجزائر ليست لديها نقص في الرياضيين والمدربين والتقنيين فالطاقات هي قوة الجزائر ويتوجب على الصحافة الرياضية العمل على هذا الإتجاه وتوضيح كل صغيرة وكبيرة من كل النهوض بكرة القدم الجزائرية والرياضة ككل، ولا تقتصر على تغطية المباريات والأحداث الرياضية للعمل على تصحيح العديد من الأمور ولتكريس الفلسفة التي تقتضي بأننا لسنا الأحسن ولسنا عظماء، لأن العالم يسير بسرعة ويجب علينا مواكبته.