أشرف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بالقاعدة الجوية لعين وسارة بالناحية العسكرية الأولى، على إجراء تمرين القفز المظلي الرياضي، الذي نفذه أعضاء الفريق الوطني العسكري في هذا الاختصاص، وهو التمرين الذي شهد مشاركة مستخدمات عسكريات من العنصر النسوي. وبعين المكان، تابع الفريق عن «كثب» مجريات التمرين، بحضور كل من قادة القوات البرية والجوية والناحية العسكرية الأولى ورئيس مصلحة الرياضات العسكرية، حيث كلّل التمرين ب «النجاح التام»، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. «في نهاية التمرين، التقى الفريق بأعضاء الفريق الوطني العسكري للقفز المظلي الرياضي، وهنّأهم على النتائج المشجعة المحققة بفضل الجهود المضنية التي بذلوها طيلة السنة التدريبية، وكذا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين، منوها بالمستوى الرفيع الذي بلغه فريقنا الوطني العسكري للقفز المظلي الرياضي، والتألق الذي ما فتئ يحققه على الصعيدين الوطني والدولي»، حسب نفس المصدر. وصرّح الفريق شنقريحة في هذا السياق: «بمناسبة إشرافي اليوم بالقاعدة الجوية لعين وسارة بالناحية العسكرية الأولى، على تمرين القفز المظلي الرياضي، أود التنويه والإشادة بالمستوى الرفيع لفريقنا الوطني العسكري، في هذا الاختصاص، والتألق المحقق على الصعيدين الوطني والدولي، وأحسن مثال على ذلك، العرض الباهر الذي قدّمه قبل أيام قلائل بمناسبة تخرج دفعات الطلبة بالأكاديمية العسكرية لشرشال، «الرئيس الراحل هواري بومدين»، الذي ترأّسه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حيث أبهر الحضور والمتابعين، بدرجة الاحترافية والامتياز التي أصبح يتمتع بها، بفضل الجدية في العمل والحرص على تمثيل الجيش الوطني الشعبي، أحسن تمثيل ورفع راية الجزائر عالية خفاقة، في التظاهرات الرياضية الدولية». المهنة العسكرية ميدان للتّميّز كما عبّر الفريق عن «ارتياحه» لرؤية مستخدمات من العنصر النسوي يشاركن في هذا النوع من الرياضة، وينجحن في إحدى التّخصّصات التي كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال، «ممّا يبرهن على إرادتهن الكبيرة لولوج جميع ميادين المهنة العسكرية»، موصيا إياهم بالمزيد من العمل في سبيل الرفع أكثر من مستوى الرياضة في الجيش الوطني الشعبي. كما يبرهن - يضيف المتحدث - «رجاحة استراتيجية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، الرامية إلى تحفيز العنصر النسوي، ليتبوأ المكانة المستحقة له على كل الأصعدة والميادين، وإشراك المرأة في المجهود العام لتطوير كافة مكونات قواتنا المسلحة، تقديرا لتلك المرأة المقاومة والمناضلة والمجاهدة، وتشجيعا لخلفها، للسير على خطى الأسلاف ومواصلة بذل الجهود المخلصة والمثابرة، خدمة لهذا الوطن المفدّى، وللجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني». «كما أنّنا وإذ نستحضر بهذه المناسبة، مكانة المرأة الجزائرية وأمجادها عبر التاريخ، ونضالها في سبيل الحفاظ على هوية المجتمع وترسيخ ثوابته، علاوة على كفاحها، إلى جانب الرجل، من أجل استرجاع حرية وسيادة بلادها، وإسهاماتها، في عهد الاستقلال، في معركة البناء والتشييد، ومساهمتها الفعالة في محاربة الإرهاب الهمجي وإفشال مشروعه الظلامي، فإننا نحرص شديد الحرص، على جعل المهنة العسكرية ميدانا خصبا للتميز وتفجير طاقات المرأة الجزائرية، ووسطا مهنيا سويا وملائما لتجسيد إرادتها للمساهمة في الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها، في ظل التحديات الراهنة، والتهديدات الخطيرة التي تعرفها منطقتنا». وختم الفريق السعيد شنقريحة يقول: «في الختام، أبارك لكم جميعا، نساءً ورجالا، هذا النجاح، الذي يعد خطوة أخرى موفّقة على درب التميز المهني، موصيا إيّاكم على المزيد من العمل الدؤوب والمتفاني، في سبيل الرفع أكثر من مستوى الرياضة في الجيش الوطني الشعبي، وتكريس روح التلاحم والمنافسة لمواصلة انتزاع المراتب الأولى على جميع الأصعدة».