كحال كل الوقفات التضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح في القدسالمحتلة قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة دعا إليها أهالي الحي مع اقتراب موعد جلسة محاكمتهم في الثالث من أوت الجاري أي غدا الثلاثاء داخل المحكمة العليا الإسرائيلية، في قضية إخلاء منازلهم لصالح المستوطنين. أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، حي «الشيخ جراح» وسط مدينة القدسالمحتلة بشكل كامل. وقال شهود عيان، إن «قوات الاحتلال أغلقت الحي بشكل كامل بعد أن قمعت وطردت متضامنين مع الأهالي المهدّدين بإخلاء منازلهم لصالح المستوطنين». وأضافوا أن تلك القوات «منعت غير سكان الحي من دخوله، واعتقلت اثنين من المتضامنين الفلسطينيين». وتابعوا أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزلين فلسطينيين مهدّدين بالإخلاء لصالح المستوطنين في الحي يعودان لعائلتي الكرد وعطية». ومنعت قوات الاحتلال الصحافيين من تغطية التظاهرة التضامنية. ومنذ قرابة 3 أشهر، تمنع قوات الاحتلال المتضامنين من مساندة سكان الحي المهدّدين بالتهجير لصالح المستوطنين، كما تعرقل عمل المسعفين والصحفيين. وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإجلاء من المنازل التي تقيم فيها منذ عام 1956. وتدعي جماعات استيطانية إسرائيلية، أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه السكان. صفقة سلاح تقوّض أمن المنطقة واعتبر الفلسطينيون، أن تزويد واشنطن لإسرائيل بالسلاح والعتاد العسكري هو «مشاركة في تقويض أمن المنطقة ودعم العنف الذي تمارسه تل أبيب». وأضافوا بأن «إسرائيل دولة قامت على العنف والقتل والعنصرية، وساعدها في ذلك الدعم الأمريكي والغربي». ولفتوا إلى أن «السلاح الأمريكي هو الأداة التي تفتك بالمدنيين والأطفال في غزة والضفة والقدس، ولن يعم الأمن والاستقرار طالما أن الدعم يتواصل من قبل واشنطن». والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، موافقتها على بيع 18 مروحية «سي. إتش 53 كيه» لإسرائيل، بموجب صفقة تصل قيمتها إلى 3.4 مليارات دولار. وتشمل الصفقة، بحسب البيان، ؛محركات وأجهزة ملاحة وعتادا ومعدات دعم وقطع غيار ودعما فنيا». وقال البيان: «الولاياتالمتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل ومن المهم للمصالح القومية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير واستمرار جاهزيتها القوية وقدرتها في الدفاع عن النفس». وكشفت وسائل إعلام أمريكية في ماي الماضي، أن البيت الأبيض وافق على تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر عالية الدقة بمبلغ قدره 735 مليون دولار. وآنذاك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مصادر رفيعة المستوى، أن «إدارة الرئيس جو بايدن وافقت رغم تصاعد الصراع في الشرق الأوسط على بيع أسلحة أمريكية دقيقة لإسرائيل بملايين الدولارات».