أكدت المديرية العامة لسيدار الحجار بعنابة، أن التوقف الذي أصاب الوحدات الإنتاجية بسبب الأعطاب التي تعرضت لها المنشآت التابعة لمراكز التوتر العالي 60 كيلو فولط، والتي تمول الوحدات الإنتاجية بالكهرباء، لم تؤثر على إنتاج مادة الأكسجين الموجه لمستشفيات عنابة في إطار مواجهة جائحة كوفيد-19. أشارت المديرية العامة لسيدار الحجار في بيان لها، أن الأولوية القصوى في الإنتاج تعود للأكسجين على حساب إنتاج الحديد، كاشفة أن المنشآت التابعة لمراكز التوتر العالي 60 كيلو فولط الممونة الرئيسية للورشات الإنتاجية للكهرباء، توقفت نتيجة حوادث أصابت العديد من المحولات الكهربائية يومي 28 و29 من الشهر الجاري. وقد أرجعت أسباب هذه الحوادث، بحسب المختصين، إلى أن المحولات الكهربائية المستعملة يعود تاريخ وضعها في الخدمة إلى سنوات السبعينيات، وهو ما يعني فقدانها لقدراتها وطاقاتها على التحمل، إلى جانب الظروف المناخية الصعبة ووصول درجة الحرارة يومي الحوادث إلى 49 درجة داخل المركب، وعدم تحمل الضغط على المحول الكهربائي الموجه لوحدة إنتاج الأكسجين نتيجة رفع طاقة الإنتاج، بغرض تلبية الكميات التي التزمت بها مؤسسة سيدار الحجار، تجاه مستشفيات عنابة. كما أشار البيان، إلى أنه أمام هذه الوضعية المحرجة والصعبة وبفضل التدخل السريع والمجهودات الجبارة التي قامت بها مؤسسة سونلغار، التي وضعت تحت خدمة سيدار الحجار جميع الإمكانات اللازمة من عتاد وفرق التدخل، حيث تمكنت من توفير بعض المنشآت المشابهة لها من ولايات سكيكدة وتيزي وزو وسطيف والتي وصلت عبر مراحل إلى المركب. وقد قررت المديرية العامة لسيدار الحجار، بدعم من الرئيس المدير العام لمجمع إيميتال بوسلامة طارق، ومجلس إدارة المؤسسة ومجمع سيدار، أمام خطورة الوضع، بإعطاء الأولوية القصوى لوحدة إنتاج الأكسجين على حساب الوحدات الإنتاجية الأخرى، حيث عملت فرق تقنية من سيدار الحجار وسونلغاز على مدار 24 ساعة لتعويض المنشآت التي تعطلت، وهو ما سمح بإعادة تصليح المحولات الكهربائية لوحدة إنتاج الأكسجين، مساء الجمعة الماضي، وعودتها للإنتاج مجددا. وكشفت مديرية سيدار الحجار، أنه بالرغم من الأعطاب واصلت وحدة الأكسجين إمداداتها يوم الخميس بإرسالها 12 ألف لتر من الأكسجين للمستشفيات، حيث وصلت الكمية الإجمالية التي وفرتها سيدار الحجار إلى حد الآن إلى ما يقارب 110 ألف لتر، مشيرة إلى أنه في انتظار تصليح باقي المنشآت المتعلقة بمراكز التوتر العالي 60 كيلو فولط، استغلت سيدار الحجار توقف باقي الوحدات للقيام بأعمال صيانة والتحضير الجيد لعودتهم للإنتاج في ظروف آمنة والمرتقبة بداية من يوم الثلاثاء المقبل. كما نوهت المديرية العامة للمجهودات الجبارة التي يقوم بها عمال ومسؤولو قطاع الكهرباء بالمركب، وكذا الالتزام التام لإطارات ومسيري مؤسسة سونلغاز، إلى جانب دعم السلطات المحلية والوزارة الوصية.