كشفت مصالح مديرية الصحة بولاية باتنة، عن قطع الولاية لأشواط هامة في مجال تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا كوفيد، حيث سجلت هذه الأخيرة إقبالا منقطع النظير للمواطنين من مختلف الفئات العمرية على التلقيح، حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح 100 ألف مواطن، 78 ألفا منهم تلقوا الجرعة الأولى، في حين فاق عدد الذين أخذوا الجرعة الثانية 36 ألفا. تتواصل عملية التلقيح ضد الفيروس التاجي القاتل بولاية باتنة بوتيرة سريعة جدا، خاصة بعد تفشي الوباء منذ شهر جويلية وتأكد المواطنين من جدوى التلقيح بفضل حملات التحسيس والتوعية التي باشرتها مختلف المصالح الصحية، وذلك بالموازاة مع استلام الولاية لأكثر من 40 ألف جرعة إضافية لتوزيعها على مراكز التلقيح الموزعة عبر كل إقليم الولاية والتي يفوق عددها 80 مركزا. ولعل ما رفع نسبة التلقيح بالولاية، هو شروع كل الإدارات والمرافق العمومية في تلقيح موظفيها على غرار جامعة باتنة 01، المصالح الأمنية والأسلاك النظامية، خاصة بعد فتح العديد من الفضاءات الجوارية وإشراك مصالح الحماية المدنية في العملية التي توسعت لتشمل مناطق الظل بالولاية وذلك من خلال تنقل بعض الأطقم الطبية لهذه المناطق وتلقيح ساكنتها. من جهة أخرى، تتواصل الهبات التضامنية من سكان الولاية ومستثمريها وجمعياتها لمحاصرة تفشي الوباء والتكفل بالمرضى المصابين، خاصة المتواجدين بالمستشفيات، من خلال اقتناء المعدات الطبية الخاصة بمواجهة الوباء، على غرار اقتناء قارورات الأكسجين ومكثفاته، حيث تدعمت عدة مؤسسات استشفائية بالولاية بعدد منها، على غرار المستشفى الجامعي ومستشفيات نقاوس وبريكة والساناتوريوم ب350 قارورة أكسجين، تم استقدامها من مصنع الحجار بولاية عنابة، بعد تدخل الوالي لدى المصنع، حيث ساهمت هذه القارورات في التخفيف من مشكلة نقص الأكسجين المسجل بمستشفيات الولاية. من جهة أخرى، تتواصل الإمدادات بمادة الأكسجين الحيوية بولاية باتنة من القطب الجهوي للشرق المستحدث مؤخرا والذي يرأسه والي جيجل، الخاص بضمان التموين المنتظم للمؤسسات الاستشفائية بمادة الأكسجين الطبي عبر 14 ولاية شرقية بما فيها باتنة، يضاف لها مساهمة القطب الجنوبي بورقلة في عملية التموين نظرا للاحتياجات الكبيرة المتزايدة للولاية ذات الكثافة السكانية الكبيرة. سجلت كل المؤسسات الإستشفائية بولاية باتنة ميدانيا، تشبعا في الأسرّة نظرا للارتفاع المطرد في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا كوفيد المتحور التي تستلزم العناية الطبية بالمستشفيات، ولعل ما زاد الضغط على هذه المرافق الصحية هو تعقد غالبية حالات المصابين الذين يحتاجون للأكسجين الذي شهد ندرة كبيرة بسبب الطلب المتزايد عليها من طرف المرضى، بالموازاة مع الجهود المبذولة لاقتناء صهاريج ومولدات هذه المادة الحيوية وتثبيتها بالمؤسسات الإستشفائية لوضع حد لمشكلة ندرة التموين.