تعيش مصالح الغابات والحماية المدنية حالة استنفار قسوى بسبب الأوضاع الخطيرة الناجمة عن ألسنة النيران التي مست 5 بلديات في أزيد من 30 حريقا أتلف ما يفوق 3200 هكتار من الغابات والمحاصيل النباتية والاشجار المثمرة الجبلية وتضرر من رؤوس الحيونات والطيور خاصة تلك التي تم إطلاقها ضمن تدعيم حظيرة البيئة بولاية الشلف. جسامة الخسائر الناجمة عن فظاعة الحرائق التي اندلعت في أزيد من 5 بلديات ضمن أكثر من 35 حريقا أصبحت لا تطاق في ظل دمار للثروة الغابية التي فقدت هذه الأيام ولحد كتابة هذه السطور ما يفوق 3200 هكتار بما فيها أكثر من 400 هكتار خلال هذه الأيام فقط بما فيها بعض المحاصيل الزراعية من الأشجار المثمرة ضمن الفلاحة الجبلية التي تم استثمارها ضمن أشكال الدعم الفلاحي والتنمية المستدامة التي تشرف عليها مصالح الغابات ومديرية الفلاحة. هذه الاوضاع الخطيرة وإن كانت مصالح الغابات قد أكدت أنها قد تحكمت في حوالي 92 بالمائة من ألسنة النيران التي امتد لهيبها في 5 بلديات غابية كالكريمية وواد قوسين وبني حواء وبريرة والمرسى وغيرها من المناطق الجبلية ذات التضاريس الصعبة والتي حالت دون توصل مصالح الإطفاء في وقتها بسبب نقص الإعلام وإيصال المعلومة الى المصالح المعنية والتي كان عليها حسب سكان المناطق المتضررة وضع فرق متقدمة ومجهزة بكل الوسائل عند كل وسط غابي وليس المكوث في الوحدات وانتظار نداءات الاستغاثة يقول أحد السكان من منطقة واد قوسين والكريمية المجاورة لبني بوعتاب الجبلية. ولم تمنع الثروة الغابية وثرواتها الطبيعية والحيوانية والبيئية حيث علمنا أن عشرات رؤوس الحيوانات البرية وحتى تلك التي كانت ترعى بالوسط الغابي تفحمت بعين المكان حسب مصادرنا المحلية العارفة بدهاليز الغابات الكثيفة بذات المناطق التي صارت بين عشية وضحاها جرداء وهي جريمة في حق الغطاء النباتي الذي هو ملك المجموعة الوطنية يشير أحد المواطنين الذي صادفناه بعين المكان. ومن جانب آخر تكون هذه النيران حسب المطلعين على مكنوزات الغابات بذات النواحي خاصة بريرة والمرسى والزبوجة ومسينة وبيسة قد ألحقت أضرارا جسيمة بالطيور النادرة والتي تم إطلاقها خلال السنوات المنصرمة للتكاثر والمحافظة على التوازن البيئي ضمن برنامج الوزارة في انعاش هذا القطاع الحساس الذي كلف الدولة مئات الملايير بما فيه غرس الغابات والأشغال الخاصة باستصلاح الأراضي وتنقية الغابات من الحشائش الضارة. وللحد من اتساع رقعة ألسنة النيران وإطفاء بعضها، فقد جندت مصالح الغابات والحماية المدنية ما يفوق 5 أعوان و100 شاحنة ورتل من أبو الحسن للتدخل والإطفاء، لكن تبقى العوامل الطبيعية كالرياح من أهم الصعوبات التي واجهت هؤلاء أثناء عملية الإطفاء. كما يرجى من المواطنبن التعاون والتوعية من أجل وضع حد لهذا التدهور والنزيف في الثروة الغابية التي تعد خسارة حسب الجيلالي مزدور بمديرية الغابات الذي أكد ل “الشعب” أن الطيور النادرة تكون قد فرت من الحر ولم نجد سوى بعض العينات مثل العقاب ولكن الحيوانات الأخرى عثرنا على بعض قد تعرضت لحوادث مرور على الطريق الوطني رقم 19. هذا وينتظر أن تعلن مناطق الشلف مناطق منكوبة ضمن غطائها النباتي، مما يجعل المصالح المعنية مجبرة على تقديم حصيلة للجهات المركزية لمنح برامج استعجالية لتدارك هذا النزيف في الثروة الغابية بالولاية.