فتح تحقيقات أمنية في حرائق الغابات كشفت أمس مصادر مطلعة - للنصر- أن الجهات الأمنية المختصة باشرت تحقيقاتها بخصوص اندلاع سلسلة من الحرائق بأملاك الخواص والأخرى التابعة للدولة حيث لا يستبعد أن تكون بعض الحرائق عمدية والتي أتت على مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب بالجهة الجنوبية للولاية. ناهيك عن اتلاف مساحات من الغطاء الغابي والنباتي. وتبقى أصابع الاتهام موجهة نحو سكان المناطق الغابية الذين يعمدون خلال فصل الصيف الى اضرام النيران في المناطق الغابية قصد تهيئتها كمناطق للرعي أو لممارسة مختلف الأنشطة الفلاحية غير المشروعة، في ظل عدم ادراك السكان بالأخطار التي تحدق بهم خاصة وأن بعض الحرائق تسببت العام الماضي في محاصرة التجمعات السكانية الآهلة ما جنب وقوع كارثة. كما ان موسم جني منتوج العسل وخاصة منه الجبلي ببعض المناطق الحدودية والجبلية والوسائل المتبعة في جمعه تبقى وراء نشوب الحرائق والتي عادة ما تكون مهولة مخلفة وراءها خسائر بالثروة الغابية والنباتية. للاشارة سجلت الولاية في الشهرين المنصرمين اندلاع 33 حريقا اتت على ما يقارب 10 هكتارات منها 5 هكتارات غابات وهكتاران في الأشجار المثمرة والباقي أحراش وتبقى بلديات بوثلجة، الطارف، البسباس، بوحجار والقالة من اهم المناطق التي سجلت بها اكبر عدد من الحرائق.