استفادت 13 بلدية بولاية معسكر، من مشاريع لإنجاز وتجهيز آبار عميقة بتكلفة 220 مليون دينار، لتعزيز التموين بمياه الشرب. قال مدير الموارد المائية لمعسكر عبد الحليم بسايح، أن مشاريع انجاز وتجهيز 13 بئرا عميقا على مستوى كل من بلديات، عين أفكان، قرجوم، تاغية، عوف، البنيان،غريس، سيدي قادة، غروس تيزي والخلوية، قد بلغت مراحل متقدمة من الانجاز، وستحقق الاكتفاء والأريحية من حيث احتياجات سكان هذه المناطق من مياه الشرب. وتمّ مؤخرا وضع 4 آبار عميقة حيز الخدمة بعين افكان،قرجوم والخلوية، من شأنها استدراك اختلالات توازن توزيع مياه الشرب، لاسيما على مستوى بلدية عين افكان التي بلغت مستوى عال من الأريحية بنظام تزويد وسط البلدية و17 دوار يوميا بمياه الشرب، إضافة إلى بلدية قرجوم التي استفادت من تهيئة وتجهيز 3 آبار عميقة. في سياق ذي صلة بقطاع الموارد المائية، مكّن الديوان الوطني للسقي الفلاحي، فلاحي محيط هبرة بالمحمدية من حصة للسقي الفلاحي مقدرة ب4 ملايين م³ من مياه سد بوحنيفية، يستفيد منها أيضا الفلاحون بالأراضي المتاخمة لواد الحمام بالقيطنة وحسين، حيث حرصت مديرية الموارد المائية حسب عبد الحليم بسايح -بالتنسيق مع ديوان السقي الفلاحي - على تأطير هذه الفئة من الفلاحين من أجل الحدّ من ظاهرة سرقة المياه والسقي العشوائي. وأصبح مسموحا لهؤلاء الفلاحين - خارج محيط هبرة - استغلال حصة السقي الفلاحي المخصّصة ضمن دورات المياه المرخصة، في وقت استفاد محيط هبرة بالمحمدية من مصادر جديدة للسقي الفلاحي عبر 6 آبار ارتوازية تمّ انجازها لمواجهة الجفاف وشحّ المياه. ومكّنت مديرية الموارد المائية لولاية معسكر من جهة أخرى، الفلاحين عبر تراب الولاية من 600 رخصة لسلت و تهيئة الأبار الفلاحية بشكل يسمح برفع الغبن عن قطاع الفلاحة عموما الذي عانى من ويلات الجفاف الذي أثر على الموسم الفلاحي، غير أن أغلب الفلاحين الذين استلموا رخص سلت الآبار الفلاحية طرحوا مشكل تراجع منسوب الطبقة الجوفية للمياه مقابل ما تتطلبه عملية السلت والتهيئة من مبالغ مرتفعة تفوق قدراتهم المالية.