كشفت رسالة موجهة من قبل العشرات المستفيدين من برامج تشغيل الشباب في تخصص مؤسسات توضيب وتعليب الإسمنت إلى فخامة رئيس الجمهورية أن المسير لشركة بني صاف للإسمنت لا يعترف بقرارات الرئيس مؤكدين أنه رغم التعليمات التي تلقاها المصنع بتوجيه 20 بالمائة من الإنتاج لفائدة مؤسسات تشغيل الشباب . لكن مدير المؤسسة لايطبق القرار وراح يفتح باب البزنسة في وصولات الإسمنت معتمدا على مسير باكستاني يدعى مزهر حسين الذي تحول إلى عزير بني صاف يمنح السلعة لمن شاء ويعارض من شاء أكثر من ذلك فقد حول صورة الرئيس التي تعد إحدى الرموز الوطنية إلى لوحة لتعليق التعليمات ضاربا عرض الحائط بمشاعر العمال الجزائريين، هذا من جهة ومن جهة أخرى كشفت الرسالة أن المسير حول المصنع إلى مكان للقرصنة والاستلاء على ثروات المنطقة عن طريق تهريب المادة الأولية »الكلينكر« معتمدا على مسير روماني تم طرده من مصنع المسيلة بعدما تم كشف تجاوزاته، هذا ورغم أن العقد يضمن 35 بالمائة من عائدات المصنع للمسير المعروف عالميا بشركات الإسمنت مقابل بناء المصنع وتجديد عتاده بتقنيات جديدة عن طريق دراسات جديدة لكن المسير اعتمد على الدراسات التي كانت معدة سابقا من قبل إطارات المصنع وعطلها التسيير العمومي لتبنيها والعمل بها دون إضافة أية مخابر أو ألات بل عرف في عهده سوق الإسمنت بزنسة كبيرة ما خلق أزمة في الإسمنت الأمر الذي عطل عشرات المشاريع بالغرب، هذا وقد كشف أحد المسؤولين الجزائريين في المصنع أن المسير يقوم بتهريب المواد الأولية عن طريق نهب الاقتصاد الوطني على حساب التنمية وترقية الإنتاج، هذه المعطيات التي سبق لمصالح الأمن أن حققت في الملف في انتظار إحالته على العدالة، هذا وأشار ممثل المستفيدين نبيل أن ممثل المصنع خاطبهم مباشرة بأنه لا يعترف بقرارة الرئيس بوتفليقة ولا يهمه مصيرهم لأن كل همه هو الربح فقط مؤكدا أن المستفيدين من برامج تشغيل الشباب يهددون باحتجاجات أمام مقر المصنع الذي فتح أبوابه سنة 1974 لقيادة ثورة البناء والتشييد في حين هو اليوم مهدد بالإفلاس نتيجة التسيير الأعرج للمسيرين الأجانب الذين حولوا بوابة المصنع إلى سوق لبيع وصلات الإسمنت من قبل بعض البزناسيين المختصين في ذلك. من جهة أخرى كشف مسؤول بوكالة تشغيل الشباب بتلمسان أن الأولوية في منح الوصولات تكون لشركات تشغيل الشباب وحاولنا التقرب من المسير لكنه ظل دائما غائبا ورفض العمال التعليق على القضية.