وقع مجمعا اسمنت الشرق و الوسط يوم الاربعاء الماضي مع الشركة الايطالية "بوتزي أونيتشام" وثائق الصفقة المتعلقة بفتح رأس المال الاجتماعي لمصنعي الاسمنت لحجر السود (سكيكدة) التابع لمجمع الاسمنت للشرق و مصنع سور الغزلان (البويرة) التابع لمجمع الوسط وتم أول أمس تنصيب الشركة الايطالية على رأس المصنعين·وبهذه المناسبة أشار وزير الصناعة وترقية الاستثمار السيد حميد تمار أن"الصفقة غير عادية" لأنه نادرا ما يتم التنازل عن مؤسستين في آن واحد و لصالح نفس المقتني· وأضاف أن مجمع بوتزي أونيتشام يعد شريكا مهنيا و أن الهدف من هذا التنازل بالأقلية (35 بالمائة من رأسمال كل شركة) زيادة على عقد التسيير المسند لمجموعة بوتزي يتوخى الإبقاء على المؤسستين و تطويرهما والحفاظ على العمال وزيادة الانتاج· وينتظر من المقتني الجديد أن يصل بمعدل الانتاج السنوي المقدر حاليا بمليون طن سنويا إلى ضعفه للاستجابة لحاجيات الورشات الكبرى التي شرع في تنفيذها في إطار البرنامج الرئاسي 2009-2005 · يتعلق الأمر في مرحلة أولى بتحسين مستوى إنتاج المصنعين لبلوغ قدرات انتاج 945000 طن من الكلينكر وهوما يعادل 18ر1 مليون طن من الاسمنت في السنة الرابعة بالنسبة لمصنع حجر السود و900.000 طن من الكلينكر أي معادل 12ر1 مليون طن من الاسمنت بالنسبة لمصنع سور الغزلان· يقدر انتاج كل من المصنعين حاليا ب850.000 طن حسب الوزير الذي اضاف أنه على الشريك الأجنبي أن يحرص على احترام المقتضيات البيئية طبقا للمعاييرالمعمول بها وبشكل عام إدماج شرط حماية البيئة في تسيير الشركة و في كل مشاريعه التنموية· أما الهدف الثاني من هذه الشراكة فيتمثل في الحفاظ على مناصب و احترام علاقات العمل المتفق عليها مع العمال و تحسين الأداء وتخفيض التكاليف وتموين السوق الوطنية·من جهته قال الرئيس المدير العام للمجموعة الايطالية السيد ميشال بوتزي أن التوقيع على هذه العقود جاء ثمرة ثمان سنوات من التفاوض· ويحتل الشريك الايطالي المرتبة السابعة عالميا بقدرة إنتاج 7ر41 مليون طن سنويا من الاسمنت و يعد41 مصنعا كما يتوفر على500 وحدة لانتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال و31 محجرة و40 محطة توزيع· حققت شركة بوتزي أونيتشام رقم أعمال يقدر ب2ر3 مليار أورو سنة 2006 و تشغل 12ألف عاملا حسب معطيات شركة تسيير المساهمات لصناعات الاسمنت· من جهة أخرى كشف تمار أنه تم لحد الآن خوصصة حوالي 500 مؤسسة فيما تعرض حاليا 100 أخرى لعمليات تنازل جزئي أو كلي· وأشار أنه سيتم التعجيل بالوتيرة بما أن مجلس مساهمات الدولة سيجتمع أسبوعيا فيما كان يعقد اجتماعا كل أسبوعين ليعلن أن مصنعي الاسمنت اللذين بيعا لأوراسكوم الجزائر قد استعادتهما المجموعة الفرنسية لافارج·