مهمتنا القضاء على سياسة اللاعقاب عبّر وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، عن أسفه الكبير على خلفية طريقة الاستقبال التي خُصّ بها الفوج الأول لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة، العائد من طوكيو بعد مشاركة أكثر من مشرفة في الألعاب شبه الأولمبية التي جرت وقائعها بين 24 أوت و5 سبتمبر 2021. أكد المسؤول الأول على رأس قطاع الشباب والرياضة أنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة جراء هذا التصرّف وقال، في ذا الصدد "تأسفت كثيرا من الطريقة التي إستُقبل بها أبطال ذوي الهمم إثر عودتهم من مشاركة مشرفة خلال الألعاب شبه الأولمبية بطوكيو، خاصة أننا في سنة 2021 ومازلنا نلاحظ مثل هذه التصرفات لأنه بالرغم من قلة الإمكانيات لكن كان بالمقدور تفادي مثل هذه الأمور، وبالتالي ستكون الإجراءات اللازمة في الجانب الإداري بالنسبة للمسؤولين على ذلك وهناك أسماء تتم على خلفية ما حدث، وفي نفس الوقت أشكر كثيرا الرياضيين والوفد المدربين على العمل الكبير الذي قاموا به وتشريفهم للراية الوطنية". واصل سبقاق قائلا، في ذات السياق "فئة ذوي الهمم حققت نتائج إيجابية ومشرفة خلال الحدث الرياضي الكبير بطوكيو من خلال حصيلة ممتازة، ولهذا هناك نقطة مهمة جدا سأتكفل بها أنا شخصيا والأمر يتعلق بجانب المنح حيث طلبت بأن تكون أكبير من رياضيي الأسوياء، لأنهم يقدمون مجهودا أكبر ونتائج أفضل رغم الظروف القاسية والإعاقة التي تتطلب إمكانيات خاصة، ولهذا المنطق يستوجب أن تمنح اهتماما أكبر على ما هي عليه حاليا، لأنهم أثبتوا أحقيتهم بذلك من خلال تشريفهم للراية الوطنية في عديد المحافل". ستعود المنافسة لكل الرياضات قريبا أما فيما يتعلق بعودة المنافسة بالنسبة لكل الرياضات أكد سبقاق أنهم سيتخذون كل الإجراءات اللازمة من أجل إعادة فتح القاعات والمنشآت الرياضية أمام الأندية للعودة للتدريبات لبعث المنافسة مجددا بعد التوقف الطويل بسبب الجائحة الصحية في قوله "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة في الأيام القليلة القادمة من أجل فتح القاعات والمنشآت الرياضية لإعادة بعث المنافسة بالنسبة لكل الرياضية وفقا لإجراءات البروتوكول الصحي لإنجاح الموسم الرياضي، وفي هذا الجانب، هناك ملفين الأول يتمحور حول إنشاء جو تنافسي واكتشاف المواهب الشابة لأنها مستقبل الرياضة من خلال بطولة وطنية شاملة، والملف الثاني يرتكز على الاولمبياد المدرسي الذي باشر فيه زملائي في السابق وهو موجود في برنامج الحكومة وسنسعى لتجسيده على أرض الواقع. لجنة خاصة بالجانب المالي لمرافقة الاتحاديات واصل الوزير قائلا حول المنشآت الرياضية التي تملكها الجزائر وكذا طريقة تسييرها "الجزائر لديها منشآت عديدة وهي قادرة على احتضان مختلف المنافسات الرياضية لكن المشكل الرئيسي يكمن في جانب التسيير لأن بعض المرافق تتطلب تسييرا خاصا، ولهذا التوجه الجديد من الحكومة تم إدراج هذا الجانب ضمن الأولويات لتطوير قطاع الرياضة مستقبلا، حتى نتحكم في الأمور سواء فيما يتعلق الإنجاز، الصيانة وكذا التسيير حتى تكون هذه المنشآت قادرة على استقبال منافسات قارية وعالمية من دون مشاكل، أما فيما يتعلق بجانب متابعة ومرافقة الاتحاديات خلال عهدة كاملة هناك متابعة ودراسة للملفات من أجل تقييم العهدة الماضية للإشارة يوجد 12 ملفا لدى العدالة وسيفصل فيهم مستقبلا، كما يوجد ملف خاص بالمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية بطوكيو مؤخرا ولا نستطيع أخذ القرار النهائي حاليا، في حين أوقفنا رئيس اتحادية كرة اليد كإجراء إحترازي لأنه مباشرة، وستكون لجنة بالجانب المالي لمرافقة الاتحاديات لتفادي الخروقات". كما تحدث سبقاق عن الألعاب المتوسطية مؤكدا أنه متخوف من التأخر في استكمال كل المنشآت المعنية بهذا الحدث، لحد الآن، لأنه لم يتبقى الكثير من الوقت على هذا العرس المتوسطي الكبير "أنا متخوف بسبب ضيق الوقت الذي يفصلنا عن موعد الألعاب المتوسطية بوهران، حيث بقي بعض الأشهر فقط، لأن بعض المنشآت لم تنته على غرار المسبح الأولمبي لكن على العموم بقية المرافق انتهت بها الأشغال وتم تسليمها، وبناءا على تعليمات السيد الوزير الأول لأنه مهتم بالموضوع هناك لجنة مشتركة بين كل القطاعات المعنية من أجل متابعة الإستعدادات بمرافقة والي ولاية وهران حتى نتجاوز كل العراقيل وستجتمع لأول مرة، يوم 8 سبتمبر الجاري، من أجل إعطاء تقييم أولي حول الجاهزية، وبسبب غياب المنافسات طلبت أن تكون بطولة وطنية تجريبية في كل الإختصاصات لتقييم مدى جاهزية المرافق المعنية بموعد المتوسطي". في حين، أرجع الوزير سبب ما حدث مع أرضية ملعب مصطفى تشاكر إلى نقص الاختصاصيين في العشب الطبيعي وقال في هذا الشأن "أرضية ملعب تشاكر التحقيق حول ما حدث متواصل وسيتم التكفل بالموضوع أما فيما يتعلق بتصريح الناخب الوطني كلنا نعرف أنه إنسان واقعي ويحب عمله كثيرا ودائما يوجه ملاحظات مباشرة ونحن نتفهم لأنه تقني ويرغب دائما في أن تكون الأمور في الطريق الصحيح، لكن المشكل الكبير الموجود حاليا يكمن في عدم القدرة على التحكم في تقنية العشب وهو أمر واقع ويتكرر في كل مرة، لهذا سنتحمل على عاتقنا الأمور من خلال الإعتماد على أخصائيين خواص في العشب الطبيعي لتغطية العجز الموجود وفي من جهة أخرى حتى نقلل الضغط على الأخصائيين الموجودين حاليا، لأنهم لا يستطيعون التكفل بكل الملاعب حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور خاصة إذا كانت منافسات قارية بالجزائر مستقبلا". تطرق وزير الشباب والرياضة إلى نقطة تغيير المكاتب الفيدالية قبل نهاية العهدة الأولمبية قائلا " من غير المعقول تغيير المكاتب التنفيذية في الإتحادات قبل موعد الألعاب الأولمبية ولهذا يحب أن يكون تغيير في هذا الجانب وسننظر في هذه النقطة، حتى نتمكن من تقييم الفدراليات وفقا للأهداف التي تم تحديدها والمحاسبة لا تشمل الجانب المالي بل النتائج هي الأخرى ستكون من الأولويات، لأننا نطمح لكي يكون عمل مؤسساتي لا يتوقف مع رحيل الأشخاص بل يستمر خدمة للمصلحة العامة للرياضة والرياضيين بالدرجة الأولى، حتى نتفادى سياسة اللاعقاب التي كانت سائدة في السابق ما جعلنا نقف على عديد الأمول السلبية".