واصل، أمس، حوالي أربعين عنصرا من الحماية المدنية وبدعم أفراد الشرطة ومواطنين ولليوم الثالث على التوالي، الأبحاث للعثور على الطفل أحمد صهيب هوايشي (4 سنوات) الذي كان قد فقد يوم الخميس ليلا من أمام مقر سكناه بجنوب حي «بشار الجديد» بجنوب مدينة بشار، بحسب ما استفيد لدى مصالح الحماية المدنية. أوضح مسؤول خلية الإتصال بمديرية الحماية المدنية الملازم باعلي أبوبكر الصديق لوأج، أن الأبحاث الجارية شملت مسارا يمتد على مسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات ضمن حملة تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة المجاورة لمكان إقامة عائلة الطفل المفقود بجنوب حي «بشار الجديد» (جنوب بلدية بشار) وذلك بدعم وإسناد أفراد أمن الولاية والدرك الوطني. وقال: «على الرغم من الأبحاث المكثفة لم نتمكن ولسوء الحظ وحتى منتصف نهار أمس من العثور عليه، حيث أن أثر الطفل قد اختفى رغم الوسائل البشرية واللوجستية المسخرة في إطار جهاز البحث ومنها فرقة الكلاب المدربة للدرك الوطني». ويشارك في تلك الأبحاث أزيد من 250 مواطن من بلدية بشار، باستعمال مختلف الوسائل المتنقلة وحتى سيرا على الأقدام، ضمن هبّة تضامنية واسعة النطاق مع عائلة المفقود، كما لوحظ. وجاءت هذه التعبئة القوية إثر نداء من والد المفقود ومواطنين يلتمس فيه المساهمة في عمليات البحث التي أطلقت منذ صبيحة يوم الجمعة، من طرف عناصر الحماية المدنية ومصالح مختصة بأمن الولاية والدرك الوطني. في سياق ذي صلة، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بشار بفتح تحقيق قضائي الذي باشرته مصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية قصد العثور على هذا الطفل الذي يبدو أنه أفلت من يقظة والديه، مثلما أشار إليه أقاربه ومواطنون ممن يشاركون في تلك الأبحاث.