ضمن المساعي لتنمية مناطق الظل وتجسيد البرامج الإستعجالية لتحسين الإطار المعيشي لسكان تم وضع حيز الخدمة مشروع إنجاز شبكة مياه صالحة للشرب لفائدة سكان "بئر حليم" بمنطقة "الخنيق" بإقليم بلدية "صفصاف الوسرى" بولاية تبسة، وهذا في إطار البرامج القطاعية، للعمل على تنويع قدرات حشد المياه وتوزيعها، ممّا سيمكن من تعزيز تموين ساكنة المناطق الريفية والمعزولة. أعطى المشروع نفسا جديدا للمنطقة بالنظر إلى حاجة السكان الماسة لهذه المادة الحيوية بعد معاناة طويلة أرقت قاطني هذه المشاتي، وجعلت البعض منهم يَفِرُون إلى المناطق الحضرية، حيث يجدون أساسيات العيش الكريم. وفي ذات السياق، استمرت عملية تزويد كل من منطقة "الوسرى" و«بئر صالح" بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من البئر الجديدة مع إنجاز حنفيتين عموميتين، بالإضافة إلى معاينة أشغال حفر بئر عميقة (300 متر طولي) بمنطقة قابل البطنة ببلدية صفصاف الوسرى"، والذي انطلق مطلع شهر أوت. ويعتبر هذا الأخير أحد أهم المشاريع القطاعية التي من شأنها تعزيز وتموين مناطق الظل، خاصة منها المناطق الريفية المعزولة "قابل البطنة" و«فيض البقر" والمشاتي المتصلة بهما بالمياه الصالحة للشرب، وذاك التكفل الأمثل باحتياجاتهم والعمل على تثبيت العنصر البشري بالوسط الريفي، وتشجيع الأنشطة الفلاحية، خاصة وأن الكثير من سكان المنطقة يفضلون البقاء في مساكنهم والاشتغال بالنشاط الفلاحي وتربية الماشية. فيما يبقى سكان مشتتة "كيسة" ببلدية بولحاف الدير يناشدون السلطات المحلية للتدخل من أجل تجسيد مشاريع فك العزلة التي طال أمدها، ولم تجد طريقها لأرض الواقع رغم الوعود المتكرّرة من طرف السلطات المحلية والمجالس البلدية المتعاقبة. كما يشتكي سكان المنطقة جملة من الانشغالات على رأسها انعدام النقل المدرسي، مطالبين بحافلة لنقل أبنائهم لمدارسهم وتزويد المنطقة بمياه الشرب وقنوات الصرف الصحي، إذ لا تزال معظم السكنات تستخدم الحفر العشوائية للتخلص من المياه القذرة، وما يخلّفه هذا الإجراء من خطر على صحة السكان لاسيما الأطفال منهم.