أطلق الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص، أول عملية تصدير لتوربينات جزائرية الصنع من مصنع التوربينات البخارية والغازية «جيات» بمصنع عين ياقوت، التابع لمجمع جينرال إلكتريك بولاية باتنة، إلى إحدى الدول العربية، متوقعا أيضا استعمال أولى توربينات مصنع أوماش-3 ببسكرة في المحطات الوطنية لإنتاج الكهرباء نهاية العام الجاري. أبرز بولخراص من باتنة، مساهمة المجمع الطاقوي الجزائري في تغطية الكهرباء على المستوى الوطني بنسبة 99٪، والغاز بنسبة 70٪، في حين بلغ أسطول الإنتاج 22 ألف ميغاواط، مؤكدا في سياق متصل تسجيل المجمع لديون ضخمة فاقت 200 مليار دينا جزائري خلال جائحة كورونا، في حين لم تكن تتجاوز 60 مليار دينا قبلها. وأشار خلال تفقده للمصنع إلى ضرورة الاستفادة من خبرة الجامعة الجزائرية لخلق تكامل بين التكوين الجامعي والمشاريع التنموية قيد الإنجاز، خاصة الطاقوية منها، في إطار توجه الدولة الجديد لتوطين الاستثمار من أجل خلق بدائل ثروة جديدة. وأكد المتحدث أن الطلب المتزايد على هذا النوع من المعدات من طرف شركاء من عدة دول في العالم، رغم التوجه نحو الانتقال الطاقوي، سيسمح بإقامة نسيج صناعي واعد يساهم في تنويع الاقتصاد الجزائري وتعزيز النظام البيئي للطاقة في البلاد، ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية عن طريق الصادرات ونقل التكنولوجيا والمهارات وبناء القدرات المحلية. ويعتبر مصنع التوربينات ببلدية عين ياقوت بباتنة الثالث عالميا، دخل مرحلة الإنتاج القوي بقدرة إنتاج 1500 ميغاواط ستوجه لمحطات توليد الكهرباء والغاز بمنطقة أوماش بولاية بسكرة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، بهدف القضاء على احتياجات الجزائر من الطاقة، وصولا إلى 28 ألف ميغاواط في غضون 2028.