أكّد المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة (سيال)، لياس ميهوبي، أنّ الشركة تعيش «مرحلة جوهرية» تتسم أساسا باستلام الكفاءات الجزائرية مسؤولية تسيير المؤسسة، بعد إدارتها على مدى 15 سنة من طرف متعامل أجنبي، وهذا بهدف تقديم خدمة عمومية ترتقي إلى تطلعات المواطنين، حسبما أفاد به، الخميس، بيان للشركة. جاءت هاته التصريحات في كلمة ألقاها المسؤول بمناسبة انعقاد الندوة التأسيسية لنقابة الشركة والذي يتزامن، حسبه، «مع مرحلة حاسمة وجوهرية في حياة الشركة»، يضيف البيان. وتتضح هذه المرحلة، يقول ميهوبي، من خلال محاور أساسية تتمثل في «استلام الكفاءات الجزائرية مسؤولية تسيير المؤسسة، بعد إدارتها على مدى 15 سنة من طرف المتعامل الأجنبي، بهدف تقديم خدمة عمومية ترتقي إلى تطلعات مواطني ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة». كما تشمل هذه المحاور، حسبه، إدارة أزمة شحّ المياه الناتجة عن انخفاض مستوى امتلاء السدود، بإتباع استراتيجية رشيدة هدفها تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب بصفة مستمرة ومتكافئة، إضافة إلى إدارة موسم الشتاء من ناحية جمع وتطهير المياه والعمل مع الشركاء بشتى الوسائل المتاحة لحماية المدن ولتفادي الفيضانات. وفي هذا الصدد، قال ميهوبي:» لا زالت حادثة باب الوادي (فيضانات 10 نوفمبر2001) التي استرجعنا ذاكرة عشرينيتها، الأربعاء، راسخة في أذهاننا لحدّ الآن». ويضاف إلى ذلك، «تأمين الموارد المالية اللازمة لضمان سيرورة الخدمة العمومية للماء والتطهير والتمكن من كسب كل الرهانات مع ضمان التوازن المالي للشركة»، وكذا وجوب تحفيز وتأطير 6.600 عامل، الذي وصفه، المدير العام، «برأس المال الحقيقي للشركة لرفع التحديات الحالية والمستقبلية». من جهة أخرى، ثمّن مدير عام شركة سيال، «المساندة الدائمة لوزارة الموارد المائية والأمن المائي من خلال توجيهاتها وتوصياتها الرشيدة»، حسبما أورده البيان. وبخصوص انتخاب المكتب النقابي للشركة، الذي جرى خلال انعقاد الندوة التأسيسية للنقابة على مستوى مركز التكوين للتسيير ومهن المياه للشركة، أوضح البيان أنّ المكتب الجديد يتكون من سبعة أعضاء والمتمثلين في كل من خالد مهيز وفاتح بولودان وحسين شرايطية وسفيان دحماني ورابح خلفاوي وعبد الحفيظ دنداني إضافة إلى تزكية محمد محفوضية، أمينا عاما للنقابة.