سلّم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف أمس، رسالة خطية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لرئيس جمهورية الكونغو السيد دونيس ساسو نغيسو، مجدّدا فيها عزمه على مواصلة جهودهما وتكثيفها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في إضفاء المزيد من النجاعة على العمل الإفريقي المشترك. أوضح بيان الوزارة تلقت "المساء" نسخة منه أن الوزير عطاف استقبل بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية ببرازافيل من قبل رئيس جمهورية الكونغو، حيث شكل اللقاء فرصة لاستعراض التقدّم المحرز بعنوان الشراكة الجزائرية - الكونغولية، تجسيدا لما اتفق عليه قائدا البلدين شهر جويلية 2022 بالجزائر من تدابير ملموسة، فضلا عن التشاور بخصوص القضايا الراهنة على الصعيد القاري وعلى وجه الخصوص تأكيد دعم الجزائر للجهود التي يبذلها الرئيس دونيس ساسو نغيسو في سبيل إنهاء الانقسام في ليبيا في إطار رئاسته للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالوضع في هذا البلد الشقيق. من جهة أخرى، أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أول أمس بياوندي، على الإرادة التي تحذو الجزائروالكاميرون في تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي مع تحديد عدد من القطاعات ذات الأولوية. وفي تصريح للصحافة، قال الوزير "لقد حظيت بشرف كبير بأن أسلّم رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى أخيه الرئيس بول بيا، الذي كلّف وزير الدولة، الأمين العام لرئاسة جمهورية الكاميرون باستلام هذه الرسالة نيابة عنه، وإذ لا يمكن أن أفصح عن فحوى الرسالة، فإني أكتفي بالقول إنها تتعلق أساسا بسبل ووسائل تعزيز علاقتنا الثنائية". واعتبر عطاف أن العلاقة التي تجمع البلدين "تحتاج إلى ديناميكية جديدة ومضمون أكبر، حيث تهدف زيارة أخي وزير الشؤون الخارجية الكاميروني إلى الجزائر وزيارتي اليوم لياوندي وبناء على توجيهات قائدي البلدين، إلى دفع هذا التعاون بجميع أبعاده". كما أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والكونغوليين بالخارج بجمهورية الكونغو، جون كلود قاكوسو. وخصّصت هذه المباحثات لبحث السبل الكفيلة بالحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين في ظل العناية الخاصة التي تحظى بها من لدن رئيسي البلدين، لاسيما في ميادين الدفاع والداخلية والطاقة، والمناجم والنقل الجوي والتجارة والتعليم العالي، كما تبادل الوزيران وجهات النظر بخصوص عدد من الملفات الهامة المطروحة على مستوى الاتحاد الإفريقي في سياق التحضير للاستحقاقات القارية المقبلة.