أكّد رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، أمس، بمستغانم، أنّ النموذج الجديد لتسيير الجماعات المحلية يجب أن يجعل البلدية «منتجة». دعا عصماني خلال تجمّع شعبي بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، إلى فتح نقاش واسع حول النموذج الجديد لتسيير الجماعات المحلية، الذي يجب أن يحول البلدية من «مستهلكة» إلى «منتجة» تستفيد من قدراتها في مختلف المجالات، وتساهم في الاقتصاد المحلي والوطني. وتابع ذات المتحدث أن هذا النموذج سيحول البلدية من هيئة «ذات منفعة عامة» إلى «مؤسسة محلية» لها مردودية اقتصادية ومداخيل بإمكانها أن تعيد استثمارها في استحداث مناصب الشغل، وتحسين الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية والاستثمار المنتج. ورافع عصماني من أجل منح المنتخبين المحليين صلاحيات واسعة لإدارة الشأن العام من خلال تعديل قانون الجماعات المحلية. كما أكّد أنه يتعين على الأحزاب السياسية اقتراح الحلول وتقديم الأفكار، وتساهم في ترقية الوعي السياسي والحس المدني، وتعبئة الشباب حول القضايا الوطنية. وذكر عصماني أنّ هناك توافق عام وثابت على حماية الوطن والدفاع عنه من خلال تقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز المؤسسات المنتخبة. ودعا ذات المتحدث مناضلي حزبه إلى تعبئة وتجنيد المواطنين لاختيار الأنسب للمجالس الشعبية البلدية والولائية، وبناء جماعات محلية في المستوى، مبرزا أن التغيير يبدأ بالذهاب المكثف إلى صناديق الاقتراع، والمساهمة في استكمال مسار تشييد مؤسسات تعبر عن المطالب الشعبية.